الخارجية الروسية قلقة بشأن تسريب مواد مشعة عبر الموانئ الأوكرانية
مسؤولون روس يعربون عن قلق موسكو إزاء التقارير التي تشير إلى أن سلطات كييف تحضر لاستفزاز بمواد مشعة، ويؤكدون أن نظام زيلينسكي مستعد لاستخدام أي ذريعة لتصعيد الصراع.
أعربت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عن قلق موسكو إزاء التقارير، التي تشير إلى أن سلطات كييف تحضر لاستفزاز بمواد مشعة، بالقرب من حدودها مع جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية.
جاء ذلك في تعليق لزاخاروفا، حول المعلومات المتداولة في عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية، حول إيصال المواد المشعة إلى موانئ في منطقة أوديسا.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، عن المتحدثة الرسمية قولها: "من دواعي القلق، أن مثل هذه الأحداث تجري في المنطقة المجاورة مباشرة لترانسنيستريا، والتي يقوم نظام كييف بالتصعيد حولها عمداً".
وأضافت: "يجب ألا ننسى أيضاً، أن الموانئ المذكورة في أوكرانيا، تشارك في صفقة الحبوب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هذه الموانئ والممر الإنساني بشكل عام، تستخدم لغرض آخر؟".
في الوقت نفسه، أشارت المتحدثة إلى أن الأمر اللافت للنظر، هو حالة الصمت من قبل السلطات الأوكرانية، التي لا تعلّق على المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.
وأضافت: "على ما يبدو، فإن نظام زيلينسكي، من أجل تلقي المساعدة العسكرية والمالية من الغرب، مستعد لاستخدام أي ذريعة لتصعيد الصراع. إنه لا يهتم بأن مثل هذه المغامرات، يمكن أن تؤدي إلى عواقب كارثية وإبادة جماعية للناس".
ودعت زاخاروفا المنظمات الدولية ذات الصلة، إلى إيلاء اهتمام بالغ بهذه المعلومات.
وحذّرت نظام كييف ورعاته الغربيين من أي أعمال متهورة تعرض حياة وصحة الآلاف من المدنيين للخطر.
وكان قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، قد أعلن أمس أن وزارة الدفاع الروسية، تلقّت معلومات تفيد بأنه في 10 شباط/فبراير، وصل قطار إلى أوكرانيا (مدينة كراماتورسك)، وكانت إحدى عرباته تحمل شحنة مواد كيميائية، برفقة مجموعة من الأجانب.
وأوضح كيريلوف أنه "تمّ فصل العربة وسحبها إلى مصنع كويبيشيف للمعادن في منطقة كراماتورسك، حيث تم تفريغ المواد الكيميائية، تحت رقابة جهاز الأمن الأوكراني وممثلي قيادة القوات المسلحة لأوكرانيا.
وأوضح أن الشحنة تتكون من 16 صندوقاً معدنياً مختوماً، ثمانية منها عليها علامة خطر كيميائي، والنقش "بي-زد" وعلامات بخطين أحمرين، وهو ما يتوافق مع فئة المواد السامة ذات التأثير السام المؤقت.
ونوّه كيريلوف إلى أن الحقائق تتحدث عن محاولة الولايات المتحدة القيام باستفزازات واسعة النطاق في أوكرانيا، باستخدام المؤثرات العقلية القاتلة "بي-زد"؛ وهي مادة سامة يمتلكها الجيش الأميركي، كانت تستخدم على نطاق واسع في فيتنام، وتسبب الذهان الحاد والارتباك والهلوسة.
وحذّرت روسيا مراراً من أنّ أوكرانيا ربما تستعد لاستخدام أسلحة غير تقليدية، مثل أسلحة بيولوجية أو قنبلة تحتوي مواد مشعّة، وذلك منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الأوكرانية تعتزم تنفيذ استفزاز واسع النطاق في المستقبل القريب، من أجل اتهام روسيا بارتكاب "جرائم حرب".