الخارجية الأميركية: التصعيد في اليمن مصدر قلق كبير لواشنطن

بعد المحرقة التي نفّذها تحالف العدوان ضد اليمن يوم أمس في صعدة، والتي خلّفت عشرات الضحايا وأكثر من 120 جريحاً، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يدعو إلى وقف التصعيد في اليمن.

  • واشنطن:
    وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إلى "وقف التصعيد في الصراع اليمني بعد سقوط أكثر من 100 ضحية في الأيام الأخيرة". 

وقال بلينكن، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والمشاركة الكاملة في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة".

وزير الخارجية لفت إلى أن التصعيد في اليمن الذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 ضحية "مصدر قلق كبير لواشنطن"، مضيفاً: "نحن على دراية بتقارير عن هجوم شنته قوات التحالف بقيادة السعودية أسفر عن مقتل 70 شخصاً".

وفي وقت سابق، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بغارات التحالف السعودي على مدينة صعدة اليمنية، داعياً إلى وقف التصعيد في الحرب على اليمن.

وفي السياق، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنّ "تقارير صادمة للغاية تأتينا من اليمن بشأن القصف الجوي المكثّف في مناطق مأهولة بالسكان من قبل التحالف بقيادة السعودية، ما أدى إلى تدمير مبان أساسيّة مدنية، بما فيها سجن في محافظة صعدة".

واستنكرت  منظمات إنسانية غربية، على رأسها منظمة اللاجئين النرويجية، المجازر الوحشية التي يرتكبها التحالف السعودي في كل من صعدة والحديدة وصنعاء.

وسقط أكثر من 65 شهيداً وأكثر من 120 جريحاً من جرّاء غارات للتحالف السعودي، استهدفت بشكلٍ مباشر السجن المركزي في صعدة، إلا أن مجلس الأمن اليوم أدان ما وصفه "بالعدوان الإرهابي الوحشي على أبو ظبي وعلى مناطق أخرى من السعودية".

وقبل ذلك استهدفت طائرات التحالف السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال. 

ما يزيد عن 6 سنوات، وما برح التحالف الذي تقوده السعودية يشن عدواناً على اليمن؛ يقتل المدنيين ويرتكب المجازر ويدمر البنى التحتية ولا يكتفي بذلك، بل يحاصر اليمنيين ويحرمهم من أساسيات الحياة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً متفرجاً.

اخترنا لك