الحكومة الكولومبية تعلّق وقف إطلاق النار مع "جيش التحرير الوطني"

بعد هدوء حذر لم يدم 5 أيام بين الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني"، كولمبيا تعلّق وقف إطلاق النار.

  • الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو
    الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو

قررت الحكومة الكولومبية تعليق وقف إطلاق النار مع "جيش التحرير الوطني"، بسبب رفض هذه الجماعة المسلّحة المشاركة في الهدنة الثنائية لـ6 أشهر، التي أعلنها الرئيس غوستافو بيترو عشية رأس السنة. 

وقال وزير الداخلية الفونسو برادا في مؤتمر صحافي: "في ضوء الموقف الذي اتخذه أمس جيش التحرير الوطني، والذي نصح بضرورة مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار على طاولة المفاوضات، فقد قررنا تعليق مرسوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2022 ومعالجته في الجولة المقبلة من المحادثات".

وقال برادا إنّ إعلان الحكومة الأولي وقف إطلاق النار جاء في أعقاب طلب "جيش التحرير الوطني" في كانون الأول/ ديسمبر، بعد أن وافقت الجماعة على الالتزام بوقف إطلاق النار من جانب واحد من 24 ديسمبر إلى 2 يناير في موسم العطلات.

وأضاف: "إننا ندعو هذه المنظّمة إلى إعلان هدنة يمكن التحقق منها استجابة للنداء الحتمي للمجتمعات العرقية والفلاحية للحفاظ على وقف إطلاق نار ثنائي واللاعنف على أراضيهم".

ومنذ توليه منصبه في عام 2022، اقترح بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، سياسة "السلام الشامل" التي تشمل مختلف الفصائل المسلّحة في البلاد لإنهاء أكثر من 50 عاماً من القتال الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص.

الجدير ذكره، أنّه قبل أيّام، أعلن الرئيس الكولومبي، إبرام اتفاق بين حكومته و"جيش التحرير الوطني" بشأن عودة لاجئين من السكان الأصليين إلى موطنهم في غرب البلاد.

واستؤنفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المحادثات المتوقفة منذ 4 سنوات تقريباً بين الحكومة الكولومبية ومسلحي "جيش التحرير الوطني"، وذلك بهدف "بناء السلام"، بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.

اخترنا لك