الحكومة البريطانية: التهديد الإرهابي في إيرلندا الشمالية مرتفع
الحكومة البريطانية تؤكد أنّ المكتب الخامس في هيئة المخابرات العسكرية (MI5) قرّر رفع مستوى التهديد الإرهابي في إيرلندا الشمالية من "مهم" إلى "خطر".
ارتفع مستوى التهديد الإرهابي في إيرلندا الشمالية من "مهم" إلى "خطر"، بحسب ما أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، قبيل زيارة متوقّعة للرئيس الأميركي جو بايدن للاحتفال بالذكرى الـ25 لاتفاق السلام.
وقالت الحكومة البريطانية إنّ المكتب الخامس في هيئة المخابرات العسكرية (MI5) كان الجهة التي قرّرت رفع المستوى، مشددةً على "تزايد النشاط الإرهابي" مؤخراً.
والأسبوع الفائت أصيب ضابط شرطة بجروح خطيرة بالرصاص في إيرلندا الشمالية، في هجوم دانه كل القادة السياسيين بالإجماع.
وقالت الشرطة المحلية التي فتحت تحقيقاً في محاولة قتل إنّ الشرطي الذي لم يكن في الخدمة، نُقل إلى المستشفى وكان مساء الأربعاء في حالة "حرجة لكن مستقرة".
من جهتها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنّه قد جرت زيادة مستوى التهديد الإرهابي فى إيرلندا الشمالية من كبير إلى شديد، ما يعني أنهم يتوقّعون هجوماً محتملاً للغاية.
وفى بيان مكتوب إلى أعضاء البرلمان، قال سكرتير إيرلندا الشمالية، كريس هيتون-هاريس، إنّ جهاز الاستخبارات المحلية (MI5) قد زاد من التهديد لإيرلندا الشمالية المتصل بالإرهاب من داخل إيرلندا الشمالية، داعياً الجمهور إلى أن "يظل يقظاً".
وتأتي هذه الخطوة من قبل جهاز الأمن بعد شهر من إطلاق النار على ضابط الشرطة جون كالدويل من قبل مسلحين ملثمين في أوماج، مقاطعة تيرون.
من المفهوم أنّ مسؤول الشرطة في "حالة حرجة ولكنها مستقرة" في المستشفى بعد أن أصيب برصاصة، فيما كان يضع كرات قدم في سيارته إلى جانب ابنه بعد انتهاء التدريب. وقد تم إلقاء القبض على ثلاثة عشر شخصاً على صلة بمحاولة القتل.
وقال هيتون-هاريس في بيانه إنّ "عدداً قليلاً من الناس ما زالوا مصمّمين على إلحاق الأذى بمجتمعاتنا من خلال أعمال العنف ذات الدوافع السياسية" مع ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي.
وأضاف أنّه "على مدى السنوات الـ25 الماضية، تحوّلت إيرلندا الشمالية إلى مجتمع سلمي. يوضح اتفاق بلفاست (الجمعة العظيمة) كيف تعمل السياسات السلمية والديمقراطية على تحسين المجتمع"، مضيفاً أنّه مع ذلك، "لا يزال عدد قليل من الناس مصمّمين على إلحاق الضرر بمجتمعاتنا من خلال أعمال العنف ذات الدوافع السياسية".
وتابع قائلاً: "في الأشهر الأخيرة، شهدنا زيادة فى مستويات النشاط المتعلق بالإرهاب المتصل بإيرلندا الشمالية، والذي استهدف ضباط الشرطة الذين يخدمون مجتمعاتهم ويعرّض أيضاً حياة الأطفال وغيرهم من أفراد الجمهور للخطر".
وتمّ تصميم مستويات التهديد لإعطاء إشارة عامة على احتمال وقوع هجوم إرهابي.
وأوضحت الصحيفة أنّ جهاز الاستخبارات المحلية في المملكة المتحدة مسؤول عن تحديد مستوى التهديد من الإرهاب المتصل بإيرلندا الشمالية، في حين أنّ مستوى التهديد للمملكة المتحدة من الإرهاب الدولي يتم تحديده من قبل مركز تحليل الإرهاب المشترك.