"الحركة اليمينية لم تمت".. بولسونارو ينوي العودة إلى البرازيل
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو سيعود إلى بلاده الشهر المقبل رغم الاتهامات التي تطاله بشأن المشاركة في التخطيط للهجوم على المؤسسات ببرازيليا.
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأنّ الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، الذي غادر إلى الولايات المتحدة في أعقاب خسارته الانتخابات، يعتزم العودة إلى البرازيل في آذار/مارس المقبل، رغم المخاطر التي تحف عودته.
بولسونارو قال في مقابلةٍ مع الصحيفة إنّ "الحركة اليمينية لم تمت وستعيش.. الخسارة جزء من العملية الانتخابية، أنا لا أقول أنّه كان هناك تزوير، لكن العملية الانتخابية كانت مُنحازة".
وسيخضع بولسونارو لتحقيق من المحكمة العليا لتحديد دوره في الاعتداء على مؤسسات السلطة الوطنية في برازيليا في الثامن من كانون الثاني/يناير.
ويواجه بولسونارو تحقيقات عدة في البرازيل، من بينها تحديد ما إذا كان له علاقة بأحداث الشغب في العاصمة برازيليا من قبل أنصاره الذين رفضوا قبول هزيمته في الانتخابات.
ويُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضدّ بولسونارو وحلفائه، بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية، وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.
اقرأ أيضاً: لولا دا سيلفا: مقتحمو القصر الرئاسيّ تلقّوا مساعدة من الداخل
وسافر بولسونارو الذي ينتمي إلى اليمين المتطرّف إلى فلوريدا قبل يومين من انتهاء فترة ولايته في الأول من كانون الثاني/يناير، وتولى الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منصب الرئاسة.
وبقي بولسونارو بعيداً من الأضواء خلال الأسابيع القليلة الأولى له في فلوريدا، واقتصرت أنشطته المعروفة على زيارة متجر وتناول الدجاج المقلي بمفرده في مطعم "KFC".
وفي وقتٍ سابق، اتّهم الرئيس البرازيلي سلفه بولسونارو بأنّه هو العقل المُدبّر للهجوم على مبانٍ حكومية في برازيليا في كانون الثاني/يناير وأنّه المخطط للانقلاب.
وأتت تصريحات لولا في اليوم الذي أكّد السناتور ناركوس دو فال أنّه شارك في اجتماعٍ مع الرئيس السابق طرحت خلاله فكرة منع وصول لولا إلى السلطة.
وتقدّم بولسونارو، نهاية الشهر الماضي، بطلبٍ للحصول على تأشيرةٍ سياحية مُدّتها 6 أشهر للبقاء في الولايات المتحدة، وذلك وفق محاميه.