الجيش التركي يفجّر أنفاقاً للتهريب على الحدود مع سوريا
مصادر محلية سورية تفيد بسماع دوي انفجارات عدّة على الحدود السورية التركية من جهة باب الهوى في محافظة إدلب، وذلك بسبب تفجير الجيش التركي عدداً من أنفاق التهريب.
بالتزامن مع إعلان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو منع دخول وخروج السوريين عبر معابره لقضاء عطلة عيد الفطر القادم، كشف الجيش التركي عن عددٍ من أنفاق التهريب على الحدود السورية التركية ودمرها بالكامل.
وقالت مصادر محلية أنّه سُمع دوي انفجارات عدّة على الحدود السورية التركية من جهة باب الهوى وحارم شمال إدلب، تبيّن لاحقاً أنّها أعمال للجيش التركي نفذها خلال اكتشافه عدد من أنفاق التهريب كانت تستخدم لنقل السوريين من وإلى تركيا وبالعكس عن طريق مهربين.
وأشارت المصادر إلى أنّ "الجيش التركي طلب من حواجز المسلحين المنتشرة على طول الحدود بالتراجع إلى عمق 5 كيلومترات، ونشر جنوده بشكلٍ مكثف، وسيّر دوريات ترافقها طائرات استطلاع لضبط الحدود خلال فترة عيد الفطر القادم".
وأعلنت المصادر أنّ "الجيش التركي سيستهدف أي تحرك ضمن هذه المسافة خلال فترة العيد".
وجاءت عملية تفجير الأنفاق بعد إعلان صويلو أنّه سيمنع استقبال السوريين لقضاء عطلة عيد الفطر في تركيا وبالعكس، إضافةً إلى منع أي سوري يدخل عبر المعابر خلال الفترة الحالية من العودة إلى تركيا بعد انقضاء عطلة العيد، دون الإعلان عن سبب هذا القرار.
وأعلنت المعابر التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة شمال إدلب وحلب توقفها عن استقبال السوريين من تركيا حتى إشعار آخر، في حين اعترض السوريون على القرار التركي بحرمانهم من الدخول إلى سوريا لمعايدة عائلاتهم خلال عطلة عيد الفطر، مشيرين إلى أنّ "أعمال التهريب قد تتصاعد خلال الفترة القادمة بسبب القرار الذي سيعرّض حياة الكثيرين إلى الخطر ويرفع أجور عمليات التهريب".