الجيش الإيراني: ردّنا على أي اعتداء محتمل سيكون باعثاً على الندم
مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأدميرال حبيب الله سياري، يؤكّد استعداد إيران للرد على أي اعتداء من أي جهة، ويشير إلى أنّ الرد "سيكون باعثاً على الندم".
أكّد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، اليوم الأربعاء، أنّ "الردّ الإيراني على أي عدو، أينما كان، إذا كان ينوي الاعتداء على المصالح الوطنية وسلامة الأراضي، سيكون باعثاً على الندم".
وشدّد الأدميرال سياري في تصريح لوكالة "فارس" على أنّ بلاده "مستعدة لمواجهة أي تهديد ضدها في أي مكان كان، وفق تكتيكات محسوبة لاستخدامها عند الضرورة".
يُذكر أنّ هيئة الأركان العامة في الجيش الإيراني، أعلنت قبل أيام، أنّ قواتها العسكرية "سترد بحزم على أي خطأ محتمل من جانب أميركا والكيان الصهيوني في أي وقت ومكان وستستهدف مصدره بهجمات مكثفة".
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ، إنّ "إيران تحتفظ بحقها المشروع في الرد على أي تهديدات من الكيان الصهيوني والدفاع عن شعبها ومصالحها في أي وقت تراه مناسباً".
وكان قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، هدد في وقت سابق أيضاً، بأنّ "إيران قادرة على استهداف مصالح أعدائها المنتشرين في كلّ مكان إذا حاولوا النيل من أمنها القومي".
اقرأ أيضاً: حرس الثورة: سنهاجم أيّ مقر تستخدمه "إسرائيل" لتهديد أمننا
إيران لديها أسلحة وذخائر تتماشى مع تهديدات اليوم
وبشأن إنجازات إيران الدفاعية، أشار سياري إلى أنّ "إيران تملك أنواعاً من الصواريخ بمديات وخصائص مختلفة، وقدرات تدميرية مختلفة ودقة متناهية".
وتابع أنّ "امتلاك القدرات الصاروخية والطائرات المسيرة والإحاطة الاستخباراتية والحرب الإلكترونية والقضايا السيبرانية، هي قضايا جديدة لها الكلمة الأولى في تحسين القدرات القتالية للقوات المسلحة والجيش في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتتماشى مع تهديدات اليوم".
وأوضح أنّ "الوصول إلى هذه الإنجازات جرى من خلال التطلع إلى المستقبل"، مؤكّداً أنّه "سيتمّ إحراز مزيد من التقدم وستتوفّر الأسلحة اللازمة".
ولفت سياري، في السياق، إلى أنّ "إيران لم تكن لديها صواريخ خلال فترة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة 1980-1988".
وأضاف: "من دون صواريخ،نحن كنّا نحارب العدو الذي كان يمتلك الصواريخ، وتمكنّا من تحقيق النصر بالتضحيات والابتكار والإبداع".
وأردف قائلاً: "بعد تلك الفترة، ورغم كل العقوبات التي فُرضت على إيران، سعينا لبناء معدات تجعلنا مكتفين ذاتياً في مختلف النواحي الصاروخية والجوية والبرية والبحرية، فتكون لدينا أسلحة وذخائر تتماشى مع تهديدات اليوم، من دون أن نكون في حاجة الى أحد".
وأكّد سياري أنّ إيران ليست بحاجة إلى معدات الآخرين في مختلف الأبعاد، مثل الغواصات والمدمرات والسفن الحربية وقاذفة الصواريخ وأنواع الطائرات المسيرة في جميع القوات، والدبابات وناقلات الجند والطائرات وأنظمة الرادار والدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية والسيبرانية".
ولفت إلى أنّ "هذه الإنجازات هي نتيجة العمل الجاد والهمم والتضحيات من قبل الشباب في إيران، الذين ساهموا في حدوث نقلة نوعية في مختلف مجالات الدفاع".