بسبب نقص المجندين الجدد.. الجيش الأميركي يحذّر من خطر التقلص
وزيرة الجيش الأميركي كريستين وورموث تشير إلى أن جمع عدد كافٍ من المتطوعين في هذا العام سيكون تحدياً، بما أن الجيش يواجه أزمة عجز هائلة في عدد الشباب الذين يتقدمون للخدمة فيه.
تتعرض القوات المسلحة الأميركية لخطر تراجع عديدها بسبب خطر عدم وجود عدد كافٍ من المجندين الجدد، حسبما صرحت وزيرة الجيش الأميركي كريستين وورموث.
وقالت وورموث، في جلسة استماع إلى اللجنة الخاصة في مجلس النواب: "ما لم تتغير الوضعية في جمع المجندين الجدد بشكل كامل، فسأكون قلقة من أنه قد يتعين علينا اللجوء إلى تقليص الهيكلية القتالية".
وأشارت وزيرة الجيش الأميركي إلى أن جمع عدد كافٍ من المتطوعين في هذا العام سيكون تحدياً، بما أن الجيش يواجه أزمة عجز هائلة في عدد الشباب الذين يتقدمون للخدمة فيه.
ويخطط الجيش الأميركي لجمع نحو 64 ألف جندي في هذا العام، ونحو 65.5 ألف في العام المقبل، وفقاً لمتطلبات الميزانية التي تم نشرها سابقاً.
وتمّ تقليص عدد جنود الجيش من 482 ألفاً عام 2021 إلى 473 ألفاً عام 2023. ومن المتوقع أن يكون هناك 452 ألف شخص يخدمون في القوات المسلحة عام 2024.
وفي وقت سابق، قال مقال في موقع "توم ديسباتش" الأميركي: "بعد أكثر من 20 عاماً من خسارة الحروب، أصبح التجنيد في الجيش الأميركي رسمياً الآن في حالة فوضى".
وأضاف: "العام الماضي، أخفقت تلك الخدمة في تحقيق هدفها بمعدل 15.000 مجند، أي ما يوازي ربع هدفها السنوي". وبالرغم من تحسّن الأرقام في الأشهر الأولى من العام الحالي، فإن مسؤولي الجيش يشككّون في أنّهم سيحققون هدفهم هذه المرة أيضاً.
ولفت الموقع الأميركي إلى أنّ "الفروع الأخرى للجيش لا تعمل بشكل جيد أيضاً"، إذ شهد الجيش الأميركي انخفاضاً بنسبة 9% في درجات الاختبار الأساسي، وهو الذي يتم بموجبه تحديد الوجهة التي يمكن للمجند أن يخدم فيها بحسب مستواه.
وكشفت وسائل إعلام أميركية أنّ قوة المتطوعين في الجيش الأميركي ربما قد تكون بلغت حدّ الانهيار أو الحد الأقصى.
وأشار تقرير نشره موقع "War on the rocks" الشهر الماضي إلى أنّ أزمة التجنيد المحفوفة بالمخاطر بدأت تتكشف بعد الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان الصيف الماضي، إذ يتقلّص عديد الجيش بسبب تراجع أعداد المتطوعين المؤهلين.