الجولاني يفرض ضرائب جديدة على الحوالات الخارجية في إدلب لتمويل تنظيمه
لدعم تنظيمه وتأمين الرواتب لمسلحيه في إدلب، الجولاني يفرض ضرائب شهرية جديدة على كل حوالة خارجية تحت مسمى "الهيئة العامة للزكاة"، ويفرض تسليم نسخة من الحوالة لتدقيق الوارد.
-
مسلحو هيئة تحرير الشام في إدلب السورية
رغم أنّ جميع مكاتب الصرافة المنتشرة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب، تدفع ضرائب شهرية لما يسمى "الهيئة العامة للزكاة"، فرضت الأخيرة ضرائب جديدة على كل حوالة خارجية، وتسليم نسخة ورقية عن المستلم.
وجاءت الضرائب الجديدة التي فرضها الجولاني في ظل انخفاض قيمة اليورو، ليعادل قيمة الدولار لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قيمة تصريف الحوالة، ويضاف لها الضريبة الجديدة التي فرضتها هيئة الجولاني.
وقالت مصادر محلية للميادين نت أنّ ما يسمى "هيئة الضرائب" فرضت 50 ليرة تركية على كل 100 يورو أو 100 دولار تصريف، يضاف لها قيمة أجور التحويل والتصريف، التي تحصل عليها شراكات الصرافة من عملية التحويل والتصريف، ما أدّى إلى انخفاض القيمة المالية التي يحصل عليها المستلم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري، واعتماده بشكل كبير على الحوالات الخارجية.
وكما طلبت هيئة الزكاة من مكاتب الصرافة نسخ ورقية عن كل مستلم للحوالات المالية عن طريق مكاتبها، وتزويدها لدوريات الهيئة التي تمر بشكل يومي للحصول على الضرائب بعد تدقيق الوارد لها، والامتناع عن التصريف دون الالتزام بعملية التوثيق الورقي تحت طائلة إلغاء الترخيص ودفع غرامة مالية كبيرة".
وينتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجولاني أكثر من 36 شركة و 50 فرعاً للحوالات والتصريف، يملكها مقربون من "هيئة تحرير الشام"، بالإضافة إلى شركات يمتلكها أتراك وسعوديون، في حين كشفت مصادر أنّ الجولاني يمتلك حصص في أكثر من 10 شركات تحويل وصرافة، ومنها شركة اسطنبول ومقرها حزانو، وشركة الأنصار ومقرها إدلب المدينة، وشركة شامنا ومقرها المسطومة.
وتؤمن شركات ومكاتب التحويل والصرافة دخل كبير لخزينة الجولاني بشكل يومي، تساهم في دعم تنظيمه وتأمين الرواتب لمسلحيه، على حساب انخفاض قيمة تلك الحولات التي تصل للمواطن السوري من ذويه في الخارج التي لم تعد تؤمن لها متطلبات الحياة، في ظل فرض المزيد من الضرائب عليه وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة.