الجولاني يبدأ بتسليم مطلوبين أجانب إلى تركيا
"هيئة تحرير الشام" تبدأ بتسليم بعض من معتقليها الأجانب إلى الاستخبارات التركية ضمن اتفاق مشروط يهدف إلى العمل على إزالة تصنيف الهيئة من قوائم التنظيمات الإرهابية.
بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت مسلحين من جنسيات أجنبية، والتي بدأتها هيئة تحرير الشام قبل أكثر من عام، قامت الأخيرة بعملية تسليم البعض منهم لبلادهم ضمن اتفاق مشروط بينهم يهدف إلى العمل على إزالة تصنيف الهيئة من قوائم التنظيمات الإرهابية، رغم ما ارتكبته من جرائم راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين خلال سنوات الحرب.
وقال ناشطون إنّ "الهيئة قامت مؤخراً بتسليم نحو 50 مسلحاً من جنسيات أجنبية إلى الاستخبارات التركية كانوا في سجونها خلال حملات طالتهم في مناطق نفوذها،حيث أبقتهم في سجونها للبت بمصيرهم ضمن المفاوضات التي تجريها الهيئة مع استخبارات بلادهم لتسليمهم".
وأشار الناشطون إلى أنّ "معظم الذين تم تسليمهم كانوا في صفوف تنظيم داعش، والبعض الآخر منهم تابعون لتنظيم حراس الدين المناهض لهيئة تحرير الشام من جنسيات فرنسية ومغربية وسعودية وتركية، حيث فشلت المفاوضات معهم بإعلانهم التوبة وانضمامهم إلى هيئة تحرير الشام".
وأعلنت المخابرات التركية أنها ألقت على تركيين اثنين في عملية أمنية لها داخل إدلب، حيث زعمت أنهما يخططان لتنفيذ أعمال إرهابية داخل تركيا، الأمر الذي نفاه ناشطون.
وأوضح الناشطون أن "الذين نشرت المخابرات صورتهما هما أورهان مران ومصطفى كيليكلي، الذين كانا ضمن صفوف تنظيم حراس الدين وتابعان للقيادي أبو ذر المصري".
ولفتت المصادر إلى أنّ "هيئة تحرير الشام اعتقلتهما في سجونها منذ أكثر من عام بعد 7 سنوات على تواجدهما في إدلب"، وأنّ "ما أعلنته المخابرات التركية هو بالاتفاق مع الهيئة لإبعاد الشبهات عنها حول تعاملها مع الغرب لتسليم المطلوبين".
وكانت هيئة تحرير الشام قد شنت الأسبوع الماضي حملة جديدة طالت عدد من المسلحين الأجانب من بينهم جنسية فرنسية ومصرية ومغارية، بالإضافة إلى إفراجها عن عدد من القيادات التابعة للقاعدة من بينهم أبو عبد الرحمن الحارثي عضو مجلس شورى تنظيم حراس الدين، دون أي معلومات حول سبب الإفراج عنهم.