الجزائر تثمّن موقف سوريا بشأن الجامعة العربية وتتعهد بالتنسيق معها
الجزائر تقول إنها تثمّن، بقوة، موقف القيادة السورية الداعم لتعزيز العمل العربي المشترك، وتتعهد بالتنسيق والتشاور مع دمشق طوال فترة رئاستها للقمة العربية.
قالت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الإثنين، إنها "تثمّن، بقوة، موقف القيادة السورية الداعم لتعزيز العمل العربي المشترك"، مؤكدةً "التعهّد بالتنسيق والتشاور مع دمشق طوال فترة رئاستها للقمة العربية".
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، أنّ "الجزائر باشرت في إجراء سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية الشقيقة بهدف تعزيز التوافقات الضرورية، في سياق التحضير للدورة العادية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد أشغالها في الجزائر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022".
وبيّنت الوزارة أنّ "هذه المشاورات قد شملت الجمهورية العربية السورية، إذ قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بزيارة عمل إلى دمشق يومي 24 و25 حزيران/يونيو 2022، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره السوري السيد فيصل المقداد".
وتابع البيان: " في هذا الإطار، تثمّن الجزائر موقف سوريا الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده، إذ أوضحت أنّ الأولوية بالنسبة إليها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية، وتوحيد الصف العربي".
وشدد البيان على أنّ "الجزائر تعتزم مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه، واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة، وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض".
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة، خلال فترة الرئاسة الجزائرية، قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، تقوم على لمّ الشمل، وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما ينتج عنها من تحديات وفرص".
يأتي البيان بعد تأكيد المقداد، أمس الأحد، لنظيره الجزائري، عدم رغبة بلاده في طرح موضوع استئناف عضوية دمشق في الجامعة العربية، خلال القمة العربية المقبلة، حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وكان لعمامرة أكد في وقت سابق، أنّ بلاده جاهزة لعقد القمة العربية المقررة في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفي 2 تموز/يوليو، صرح لعمامرة بأنّ الجزائر ستبذل قصارى جهدها للمّ الشمل وتقوية الروابط العربية، مؤكداً أنّ سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ويجب أن تعود إلى شغل مقعدها فيها.