الجزائر تتهم المغرب بقتل مدنيين في الخارج باستخدام أسلحة متطورة
الجزائر تتهم المغرب بقتل "مدنيين أبرياء" باستعمال أسلحة حربية متطورة، الأمر الذي يعرّض جهود الأمم للتهدئة بين البلدين للتقويض.
اتهمت الجزائر، أمس الثلاثاء، جارها المغرب بقتل "مدنيين أبرياء" من رعايا 3 دول في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنّ المملكة المغربية "نفذت عمليات قتل باستعمال أسلحة حربية متطورة، خارج حدودها المعترف بها دولياً، ضد مدنيين أبرياء رعايا لـ3 دول في المنطقة".
وأضافت، من دون تسمية موقع الحادثة أو الدول المشار إليها، إلى أنّ هذه الأفعال "تعرّض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة".
وحذرت الخارجية الجزائرية من أنّ هذه الممارسات "تشكل تحدياً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وللمبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا"، معتبرةً أنّ جهود الأخير من أجل التهدئة تتعرض "لعملية تقويض جسيمة، جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لـلأمن في الأراضي الصحراوية".
وكانت الجزائر أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس الماضي، متهمةً البلاد بامتلاك "توجهات عدائية"، وهو ما رفضته الرباط واعتبرته "مبررات زائفة".
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء الغربية، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، وهو الموقف الذي تدعمه الولايات المتحدة، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
وقرر مجلس الأمن الدولي في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لمدة عام. ودعا مجلس الأمن "طرفي النزاع" إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا.