البيت الأبيض: واشنطن تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لكييف

منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، يؤكد أنّ بلاده "تبذل قصارى جهدها لتزويد كييف بالمعدات العسكرية اللازمة".

  • البيت الأبيض: واشنطن تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
    البيت الأبيض: واشنطن تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لأوكرانيا

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، اليوم الخميس، أنّ بلاده تبذل قصارى جهدها لتزويد كييف بالمعدات العسكرية اللازمة.  

وقال كيربي، في مؤتمر صحافي، إن "واشنطن تفعل كل ما في وسعها لتزويد كييف بكل ما تحتاج إليه، وستواصل ذلك بالتشاور المباشر مع الأوكرانيين"، مؤكداً أن "لا أحد يمتلك حق الفيتو على ما تقدمه الولايات المتحدة إلى أوكرانيا".

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ  زيلينسكي "أوضح، الليلة الماضية، أنه يريد الحصول على قدرات عسكرية إضافية. لا يمكننا أن نلومه، فأي رئيس في مثل هذه الظروف يود الحصول على أكبر قدر ممكن من الأسلحة، في أسرع وقت".

اقرأ أيضاً: مع وصول زيلينسكي.. واشنطن ترسل إلى كييف "باتريوت" لأول مرة 

وأضاف كيربي: "ليس لدينا مصلحة في تصعيد هذه الحرب بطريقة تجعلها تتحول (إلى مواجهة) بين الولايات المتحدة روسيا".

وعبّر عن اعتقاده أن "هناك اتفاقاً على أنّ تصاعد الحرب خارج أوكرانيا مُضرّ ليس فقط بالشعب الأوكراني، بل بالتأكيد بالحلفاء والشركاء الأوروبيين، وبالشعب الروسي، ولن يكون ذلك جيداً لمصالح أمننا القومي".

وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لأوكرانيا خشية اعتراض أعضاء من حلف الناتو"، وفق تعبيره.

يأتي ذلك على رغم أنّ حلف الناتو بات يعاني نقصاً في الأسلحة، وفقاً لتقارير إعلامية. 

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أنّ دولاً في حلف شمال الأطلسي طالبت شركات الأسلحة بزيادة إنتاجها بهدف تجديد مخزوناتها، مبينةً أنّ "الدعم الذي تقدمه تلك الدول إلى أوكرانيا، تسبّب بنقص المخزونات لديها، على نحو قد يستغرق أعواماً من أجل تعويضه". 

وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن ممثل حلف "الناتو"، أنّ "القتال في أوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول الحلف، فمجموعة من نحو ثلثي دول الحلف استنفدت مخزوناتها من الأسلحة بصورة شبه كاملة". 

وتسببت طلبات الأسلحة، من جانب أوكرانيا، بنفاد مخزونات الدول الأعضاء في الناتو وعدة دول أوروبية، وأثارت مخاوف من عجز محتمل لدى صناعات الدفاع في الحلف في إنتاج كميات كافية خلال فترة قريبة، ولاسيما مع مشاكل سلاسل الإمداد الحالية.

اقرأ أيضاً: واشنطن: لا نرغب في التصعيد.. ولا نحضّ كييف على تنفيذ عمليات داخل روسيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك