البيت الأبيض: لن نتراجع عن انتشارنا المستمر في سوريا
رغم المطالبات السورية بضرورة خروج القوات الأميركية من الاراضي السورية، البيت الأبيض يجدد تمسكه بالوجود العسكري في سوريا.
قال البيت الأبيض، أمس الاثنين، إنّ الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ ما يقارب 8 سنوات في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنّه "لم يطرأ أي تغيير في الوجود الأميركي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية"، مضيفاً أنّ "المهمة ضد تنظيم داعش ستستمر".
ويوم الجمعة، أفاد مراسل الميادين في سوريا بوقوع قصف صاروخي استهدف قاعدتي التحالف الأميركي في حقلي كونيكو والعمر شرقي نهر الفرات في ريف دير الزور.
وتعليقاً على هذه الضربات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أوتاوا أنّ الولايات المتّحدة "لا تسعى لصراع مع إيران".
وقُتل جندي أميركي وأُصيب 6 آخرون في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرق سوريا بهجوم بالطائرات المسيّرة، فيما ردّ الجيش الأميركي بقصف على مراكز إيرانية.
وعلّق مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا على الاعتداء الأميركي على دير الزور، ليل الخميس الجمعة، قائلاً إنّ "الأهداف التي تمّت مهاجمتها هي مخازن تغذية ومراكز خدمات"، وأنّ الاعتداء أدى إلى "سقوط 7 شهداء و7 جرحى من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقومون بخدمة أهلهم في تلك المنطقة".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الدفاعات الجوية "لم تكن تعمل بكامل طاقتها" قبل الضربة التي تعرَّضت لها القاعدة العسكرية في الحسكة.
وترفض سوريا وجود القوات الأميركية على أراضيها وتصفه بـالاحتلال. وقد طالبت أكثر من مرّة بخروج تلك القوات.
في 9 آذار/مارس الجاري، رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي، خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري مات غويتز، انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
وقدّم غويتز مشروع القرار الذي يشير إلى أنّ عدد القوات الأميركية في أراضي سوريا بلغ 900 شخص في شباط/فبراير الماضي.