البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من قوات "الدعم السريع"
رئيس "مجلس السيادة الانتقالي" السوداني عبد الفتاح البرهان يحذّر من أن "المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها"، وأكد أن الحرب لن تنتهي إلا من خلال تطهير السودان من "الدعم السريع".
حذّر رئيس "مجلس السيادة الانتقالي" في السودان، عبد الفتاح البرهان، من أن "المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها"، وأن هناك "حصاراً مفروضاً على السلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني السوداني".
وأشار البرهان إلى أن هناك "عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة"، مؤكداً أن "النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها".
وأضاف أن "الجيش السوداني يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم السريع"، وأن "الحرب لن تنتهي إلا من خلال تطهير السودان" من تلك القوات.
كما كشف رئيس المجلس السيادي عن وجود مسلحين من تنظيم "داعش" يقاتلون في صفوف قوات "الدعم السريع". وأوضح أن "الدعم السريع استهدفت مقار اعتقال لعناصر تنظيم داعش ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها".
وأشار إلى أن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من المسلحين بعدما رصدت تحركات لخلايا تابعة لـ"داعش" وأخرى وافدة من الخارج خلال الفترة الأخيرة.
كذلك، أشاد البرهان بالدعم الشعبي الذي لم يقتصر على المشاركة في الحرب، إذ شارك أيضاً في تخفيف أعباء التكفل بملايين النازحين.
"الخارجية": المليشيا تستهدف مناطق الإنتاج وتمنع وصول البذور للموسم المطري
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ قوات "الدعم السريع منعت وصول شحنات من البذور وفّرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري".
وأوضح بيان الناطق باسم الخارجية السودانية، مساء الخميس، أن "ما قامت به المليشيا الإرهابية يأتي امتداداً لاستهداف المناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية".
وأضاف البيان أن "المخطط الإجرامي للمليشيا شمل نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، وتعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة".
هذا ووجّهت قوات "الدعم السريع" تهديداً لمناطق الإنتاج في ولاية سنار ومشروع الرهد بتخريب هيئة البحوث الزراعية وبنك الجينات الزراعية.
وأكد البيان أن "الحكومة أكملت الاستعدادات لإنتاج ما يكفي من أغذية في المناطق الآمنة، وأن الشعب السوداني قادرٌ على كسب معركة الإنتاج وهزيمة مخطط تجويعه".
"صحة الخرطوم": "الدعم السريع" قصفت مستشفى البلك للأطفال
وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم علي، إن "المليشيا المتمردة واصلت، صباح الخميس، استهداف المؤسسات العلاجية بقصف مستشفى البلك للأطفال بالمدفعية الثقيلة وأحدثت أضراراً كبيرة بالمباني".
ولفت علي إلى أنّ "مستشفى البلك يعتبر الوحيد المتخصص في علاج الأطفال وتتواجد بداخله أعداد كبيرة من الأطفال والأمهات المرافقات".
كما دعا المنظمات الدولية إلى "التحرك العاجل من أجل حماية الأطفال"، مشيراً إلى أنه "من خلال رصد الحالات التي ترد للمستشفيات جراء القصف المتعمد للمليشيا للأحياء والأعيان المدنية، فأغلب الحالات من المواطنين العزل بما فيهم النساء وكبار السن والأطفال".