البرازيل: دا سيلفا سيعلن العام القادم قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية
يترقب كثيرون قرار الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية، والذي أمضى الأسبوع في لقاءات مع قادة سياسيين في برازيليا.
قال الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الجمعة، إنه سيعلن "في مطلع العام القادم" قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
ويتمتع لولا بشعبية مرتفعة وفق استطلاعات الرأي، متقدماً بفارق كبير على الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو.
وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة برازيليا: "دأبت على القول إنني لست مرشحاً لأنني سأحسم قراري بشأن ترشحي المحتمل في مطلع العام المقبل"، مضيفاً: "لم أتخذ قراراً بعد لأنني سأقرر عندما يحين الوقت لذلك وسأتحدث إلى الجميع".
ويترقب كثيرون قرار دا سيلفا الذي أمضى الأسبوع في لقاءات مع قادة سياسيين في برازيليا. ولم يتمكن النقابي السابق من خوض الانتخابات السابقة في 2018 إذ أنه كان يمضي عقوبة بالسجن بـ"تهم فساد".
لكن بات بإمكانه الترشح مجدداً بعدما ألغت المحكمة العليا في البرازيل في آذار/مارس الإدانات القضائية بحقه. وقال دا سيلفا إن انتخابات العام المقبل ستمثل فرصة "للقتال كثيراً كي نتمكن من إصلاح هذا البلد".
وأضاف: "يجب أن يكون للبلد ما يكفي من الحكمة حتى يختار يوم الانتخابات شخصاً يحترم الديموقراطية ولا يقول أشياء غبية طوال الوقت" في إشارة واضحة إلى بولسونارو، متابعاً: "عليه أن يخرس ويحكم".
وأظهر أحدث استطلاعات الرأي أجراه معهد ديتا فولها في السابع من أيلول/سبتمبر حصول دا سيلفا الذي كان رئيساً بين 2003 و2010، على ما نسبته 44% من نوايا التصويت، مقارنة بـ26 % فقط لبولسونارو.
وتتواصل التظاهرات في مدن برازيلية عدة ضد الرئيس جاير بولسونارو بعد دعوة من عدة أحزاب ونقابات يسارية. ومن المتوقع خروج تظاهرات حاشدة خصوصاً في ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا تلبية لدعوة "الحملة الوطنية لإسقاط بولسونارو" المدعومة من نحو 12 حزباً يسارياً وعدد كبير من النقابات.