البحرية الأميركية تعترف: لا نستطيع مواكبة بناء السفن الحربية الصينية
قائد البحرية الأميركية يقول إنّ البحرية الصينية "تتمتع بمزايا كبيرة على منافستها الأميركية"، ويؤكد أنّ الأسطول الصيني "أكبر ولديهم قدرة أكبر على بناء السفن"، متخوّفاً من "سعي الصين إلى إبراز قوتها عبر المحيطات".
كشف قائد البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، أنّ البحرية الصينية "تتمتع بمزايا كبيرة على منافستها الأميركية، بما في ذلك أسطول أكبر وقدرة أكبر على بناء السفن، حيث تسعى بكين إلى إبراز قوتها عبر المحيطات".
وخلال حديثه في نادي الصحافة الوطني، قال ديل تورو إنّ الصينيين "لديهم أسطول أكبر الآن، لذا فهم ينشرون هذا الأسطول على مستوى العالم، ولذلك يجب على واشنطن ترقية الأسطول الأميركي رداً على ذلك".
وقال المسؤول الأميركي، "نحن بحاجة إلى بحرية أكبر، نحن بحاجة إلى مزيد من السفن في المستقبل، وسفن أكثر حداثة، ولا سيما التي يمكنها مواجهة هذا التهديد".
وأضاف ديل تورو، أنّ "أحواض بناء السفن التابعة للبحرية الأميركية لا يمكن أن تضاهي إنتاج السفن الصينية، كما هي الحال مع حجم الأسطول أيضاً".
وتابع قائلاً، إنّ الصين "لديها 13 حوضاً لبناء السفن، وفي بعض الحالات يكون حوض بناء السفن الصيني بسعة أكبر، حيث يتمتع حوض بناء واحد بسعة أكبر من جميع أحواض بناء السفن لدينا مجتمعة، وهذا يمثل تهديداً حقيقياً".
وحالياً، يبلغ تعداد الأسطول الأميركي أقل من 300 سفينة، بينما سيبلغ تعداد البحرية الصينية 400 سفينة في السنوات القليلة المقبلة، ارتفاعاً من نحو 340 سفينة الآن، بحسب "سي أن أن".
فيما تشير المعلومات المنشورة من قبل بكين، إلى أنّ الأسطول البحري الصيني يشتمل على 777 قطعة بحرية مختلفة، وقد تكون أرقام "سي أن أن" أهملت بعض أنواع القطع البحرية في إحصائها.
ووفقاً لخطة الملاحة البحرية الأميركية 2022، والتي صدرت الصيف الماضي، فإنّ هدف البنتاغون هو "الحصول على 350 سفينة مأهولة بحلول عام 2045"، وهو رقم لا يزال أقلّ بكثير من توقعات الأسطول الصيني.
وقبل تحقيق هذا الهدف، من المتوقع حتى أن يتقلص الأسطول الأميركي مع تقاعد السفن القديمة خلال السنوات المقبلة، وفقاً لتقرير شهر تشرين الثاني/نوفمبر الصادر عن مكتب الميزانية بالكونغرس الأميركي.
ويحمل حديث وزير البحرية الأميركي دلالات كبيرة، لكنّه لا يخلو من كونه دعوة إلى تخصيص ميزانيات أكبر لبناء القوة البحرية الأميركية، ويشير إلى التخوّف لدى الدوائر العسكرية الأميركية من تنامي القوة البحرية للدول المناوئة لها.
ويأتي كلام ديل تورو بينما تشارك الصين مع روسيا وجنوب أفريقيا في مناورات بحرية بدأت اليوم في المحيط الهندي، وأثارت قلقاً في الغرب من تبعات التعاون العسكري الروسي- الصيني- الأفريقي.
A warship of the 42nd batch of escort formations of the Chinese Navy arrived in Richards Bay, South Africa, on Sunday to participate in the joint maritime exercise of China, Russia and South Africa.#ArianaNews #Warship #China #SouthAfrica #Russia #JointMaritimeExercise pic.twitter.com/mp2Mh4dI5q
— Ariana News (@ArianaNews_) February 21, 2023