البابا فرنسيس لسلطات البحرين: يجب ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية
دعا البابا فرنسيس السلطات البحرينية إلى "ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، والعمل على تعزيزها".
دعا البابا فرنسيس، اليوم الخميس، في أول كلمة ألقاها فور وصوله إلى البحرين، السلطات في المنامة إلى "ضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، والعمل على تعزيزها"، على وقع انتقادات حقوقية تندّد بملاحقة ناشطين.
وقال البابا فرنسيس، في خطاب ألقاه في باحة قصر الصخير الملكي، إنّها "التزامات يجب ترجمتها باستمرار إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة، ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف لكل جماعة ولكل شخص بكرامة متساوية، وفرص متكافئة، وحتى لا يكون هناك تمييز، ولا تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها".
وأضاف البابا: "أفكر، قبل كل شيء، في الحق في الحياة، وضرورة ضمانه دائماً. وحتى عند فرض العقوبات على البعض، لا يمكن القضاء على حياتهم".
His Majesty King Hamad Bin Isa Al Khalifa welcomes His Holiness Pope Francis upon his arrival to the Kingdom of #Bahrain 🇧🇭.#Pope_Francis_in_Bahrain #Bahrain #PopeInBahrain#البابا_فرنسيس #فاتيكان #البابا_فاتيكان pic.twitter.com/x5RtZQG2d1
— Bahrain Embassy UK (@BahrainEmbUK) November 3, 2022
وخاطبت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، وهي كبرى الجمعيات الوطنية في البحرين، البابا فرنسيس، قائلةً إنّ "سجون النظام البحريني مكتظة بعلماء الدين والأساتذة والنخب، الذين يتعرضون لصنوف التعذيب والإذلال والاحتقار، بسبب آرائهم الدينية والسياسية والاجتماعية والحقوقية"، مشددةً على أنّ "الواقع في البحرين ليس كما تصوره السلطة".
وأشارت الجمعية، في بيان، إلى أنّ "النظام يمارس انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات العامة، ويحارب حرية التفكير والضمير وحرية الدين والاعتقاد، كما يحجب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، ويمنع حرية التجمع والاحتجاج السلمي".
وأضافت أن "النظام في البحرين يرفض الحوار، على نحو قاطع، ويعاقب كل دعاة الحوار، ويعتقلهم، ويزجّ بهم في السجون، ويرفض كل الدعوات إلى الحوار مع شعبه وأصحاب الرأي الآخر".
وكانت 9 منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، قالت، في بيان مشترك الثلاثاء الماضي، إنه "ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى فرض وقف إصدار أحكام الإعدام، و(وقف) تنفيذها".
وحثّته على المطالبة بـ"الإفراج عن كل من سُجن من جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير، بمن فيهم الناشطون الحقوقيون والمعارضون والصحافيون".
ومنذ أيام، قال جمعٌ من العلماء المعتقلين في سجون النظام البحريني، في بيان، مخاطبين بابا الفاتيكان: "اعلَمْ بأن قدمَيك ستطآن أرضاً يُرفَع فيها شعار التسامح والتعايش ،إلّا مع أبنائها وشعبها، ويُوصف فيها العدل والإحسان، ويُعمل فيها بالظلم والعدوان".
وأضاف المعتلقون: "نأمل أن تكون لكم، في أثناء زيارتكم هذا البلد، كلمة حق تستجيب لداعي الإيمان والفطرة. فإنّ أبناء هذا البلد تعايشوا مع أهل الأديان السماوية وغيرهم، كما يشهد بذلك ماضيهم وحاضرهم".
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في سوء معاملة السجناء السياسيين في البحرين