الاستخبارات الأميركية: أطراف داخل حكومة أوكرانيا وراء اغتيال داريا دوغين
وكالات الاستخبارات الأميركية تقول إن أطرافاً من الحكومة الأوكرانية أذنت بالهجوم بسيارة مفخخة بالقرب من موسكو في آب/أغسطس والذي أسفر عن مقتل داريا دوغين.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز " عن وكالات الاستخبارات الأميركية، قولها إن أطرافاً من الحكومة الأوكرانية أذنت بالهجوم بسيارة مفخخة بالقرب من موسكو في آب/أغسطس، والذي أسفر عن مقتل داريا دوغين، ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنّ "الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم، سواء من خلال تقديم معلومات استخبارية أو مساعدات أخرى".
وأضافوا أيضاً أنهم "لم يكونوا على علم بالعملية في وقت مبكر، وكانوا سيعارضون القتل لو تمت استشارتهم"، على حد تعبيرهم.
وتابعوا: "نشعر بالإحباط من افتقار أوكرانيا إلى الشفافية بشأن خططها العسكرية والسرية، وخاصة على الأراضي الروسية".
وبحسب ما جاء في الصحيفة، فقد حذر المسؤولون الأميركيون المسؤولين الأوكرانيين من الاغتيال.
وأوضحت الصحيفة أنّه "تمت مشاركة التقييم الدقيق للتواطؤ الأوكراني، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، داخل الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن مثل هذه الهجمات - على الرغم من ارتفاع قيمتها الرمزية - ليس لها تأثير مباشر يذكر في ساحة المعركة، ويمكن أن تستفز موسكو لتنفيذ ضرباتها الخاصة ضد كبار المسؤولين الأوكرانيين".
الجدير ذكره أن في 22 آب/أغسطس أعلن مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان له، أنه "نتيجة لمجموعة من إجراءات البحث العملياتية العاجلة، توصّل الجهاز إلى كشف تفاصيل قضية مقتل الصحافية الروسية، داريا دوغين، المولودة عام 1992".
وأثبتت التحقيقات أن "جهاز العمليات الخاصة الأوكراني أعد الجريمة وارتكبها"، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف البيان أن منفذة العملية هي أوكرانية، اسمها فوفك ناتاليا بافلوفنا، من مواليد 1979.
وقتلت داريا دوغين، ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، في 21 آب/أغسطس، إثر انفجار سيارتها قرب قرية بولشي فيازيوما، بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية.