الاحتلال يناقض بيان العقبة: بناء المستوطنات مستمر في الضفة الغربية
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يقول أنه "على عكس التقارير حول قمة العقبة، فإنه لا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة".
أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، رداً على بيان أردني بشأن نتائج اجتماع العقبة، أنّ "بناء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية سيستمرّ دون أي تغيير".
وقال نتنياهو، في تغريدة على "تويتر"، إنّه "بخلاف ما نُشر، البناء والتشريع في مستوطنات الضفة الغربية سيستمر وفق المخططات والأوقات الأساسية، ولا يوجد أي تجميد ولن يكون هناك تجميد للاستيطان".
بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنه "على عكس التقارير حول قمة العقبة، التي عقدت في الأردن بمشاركة وفود من مصر والأردن و"إسرائيل" وفلسطين والولايات المتحدة، فإنه لا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف هنغبي: "سيتمّ (شرعنة) 9 بؤر استيطانية، والموافقة على بناء 9500 وحدة جديدة في الضفة الغربية".
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إنه "لن يكون هناك تجميد للبناء أو تغيير في الوضع الراهن في المسجد الأقصى"، ولا يوجد أيّ قيود على أنشطة جيش الاحتلال في الضفة.
اقرأ أيضاً: المقاومة الفلسطينية في جنين: اجتماع "العقبة" خدمة مجانية للاحتلال
التناقض مع البيان الأردني
يأتي كلام المسؤول الأمني البارز للاحتلال الإسرائيلي مناقضاً لكلام وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها عقب القمة اليوم.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في وقت سابق، أنّ حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، "أكدتا استعدادهما المشترك، والتزامهما بالعمل الفوري، لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر".
وقالت الخارجية الأردنية، إنّ "الاجتماع شمل التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".
وأضافت أنّ حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية أكدتا "خفض التصعيد ومنع المزيد من العنف، فضلاً عن الاتفاق على الاجتماع مجدداً بهذه الصيغة في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية في شهر آذار/مارس المقبل".
كما قال بيان الخارجية الأردنية إنّ "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف".