الاحتلال يرتكب عدة مجازر في قطاع غزة بكامله.. وأكثر من 18 شهيداً في رفح
أكثر من 30 شهيداً في قصف إسرائيلي توزّع بين رفح جنوبي غزة ومحافظة الشمال في القطاع، حيث يواصل الاحتلال عدوانه بشكل عنيف.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ219، مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين، وذلك بالتزامن مع تعمّق الاحتلال في عمليته في رفح جنوبي القطاع.
إليكم آخر التطورات الميدانية في #رفح وقطاع #غزة مع مراسل #الميادين أحمد غانم 👇 pic.twitter.com/R1XbOUmWQg
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 12, 2024
وأكد مراسل الميادين ارتقاء 18 شهيداً ونقل 6 جرحى آخرين إلى مستشفى الكويت التخصصي في محافظة رفح، خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهتها، قالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنّ نحو 300 ألف شخص نزحوا من رفح مع استمرار التهجير القسري وغير الإنساني، مشددة على أن لا مكان آمناً للذهاب إليه في القطاع.
في المنطقة الوسطى، أفاد مراسلنا بأن آليات الاحتلال أطلقت النار شرقي دير البلح والمغازي، حيث تقدّمت بشكل محدود، وبدأت أعمال تجريف "للمنطقة العازلة".
وأضاف مراسلنا أنّ الاحتلال شنّ سلسلة غارات على مناطق المغراقة وجحر الديك.
الاحتلال يوسّع عدوانه على مدينة غزة وشمالي القطاع
بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، تتوغل آليات الاحتلال شرقي مخيم جباليا تجاه شارع السكة، وصولاً إلى شارع مزايا وتتمركز الآليات إلى الغرب منه في منطقة رياض الصالحين، وفق ما أكد مراسل الميادين.
ولفت إلى أنّ التوغل الإسرائيلي في المناطق الشمالية مصحوب بتغطية نارية كثيفة من المدفعية، والطيران المروحي، ومسيّرات "الكواد كابتر".
وتحدّث مراسلنا عن ارتقاء 12 شهيداً وصلوا مستشفى كمال عدوان، مشيراً إلى وجود بلاغات عن مفقودين في بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث استهدفت غارة جوية إسرائيلية عنيفة المدينة.
وأشار إلى أنّ مسيّرات "كواد كابتر" الإسرائيلية أطلقت النار على مراكز إيواء وبنايات سكنية في مخيم جباليا، حيث يكثّف الاحتلال أيضاً قصفه المدفعي العنيف،وشنّت طائرات الاحتلال غارة على شارع السكة.
وتابع أنّ العدوان الإسرائيلي أدى إلى حركة نزوح اضطرارية من المناطق الشرقية لجباليا وسكان المخيم.
وأضاف أنّ نيران الاحتلال تستهدف من يتحرّك في مدارس الإيواء شمالي القطاع.
الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أعلن أنّ 16 شخصاً أحياء، من عائلة الدحدوح، أرسلوا رسالة استغاثة من تحت الأنقاض في حي الزيتون في مدينة غزّة، بينما أوضح بصل أنّ الدفاع المدني لا يستطيع الوصول إلهم وإخراجهم بسبب استهدافات الاحتلال.
ونقل مراسل الميادين أنّ الاحتلال شنّ غارة عنيفة على هذا الحي كما استهدفه، وحي الصبرة، بالقصف المدفعي.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وتتفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية في المناطق الشمالية، مع تواصل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، وقد أطلقت مستشفى كمال عدوان تحذيرات من توقّف عملها بسبب نقص الإمداد بالوقود.
وحذّرت بلدية النصيرات وسط القطاع، من نفاد الوقود خلال 48 ساعة، ما ينذر بوقوع أزمة إنسانية وحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة.
وأوضحت البلدية أنّ الوقود المهدّد بالنفاد يلزم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، مشيرةً إلى أن نفاده يعني توقّف ضخ المياه في الشبكة وطفح مياه الصرف الصحي، وتكدّس النفايات في الشوارع.
وحمّلت بلدية النصيرات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي كارثة إنسانية ستقع في أي لحظة بسبب نفاد الوقود.
وطالبت "كل المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بالتدخّل العاجل والسريع لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات"، لافتةً إلى أنّ النصيرات باتت تعج بأكثر من 300 ألف نازح من مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأطلقت جهات أممية، منذ يومين، تحذيراتها بسبب نفاد الوقود والمخزونات الغذائية خلال أيام، في ظل سيطرة الاحتلال على معبر رفح.