"الاتحاد التونسي للشغل" يوافق على دعوة سعيّد لإجراء حوار وطني

الاتحاد العام التونسي للشغل يرحّب بدعوة الرئيس قيس سعيّد لإجراء حوار وطني حول مستقبل البلاد، ويدعو إلى أن تكون أهداف وآليات هذا الحوار واضحة.

  •  الاتحاد العام التونسي للشغل يرحّب بمبادرة الرئيس قيس سعيّد 

أكّد الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، أنّه سيشارك في الحوار الوطني الذي يعتزم الرئيس قيس سعيد إطلاقه.

وقال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، إنّه "لا مفر من الحوار لتأمين المسار الانتقالي، وأنّه لا حوار دون مشاركة الاتحاد".

وأضاف أنّ "الحوار من ثوابت الاتحاد وتقاليده، والاتحاد منحاز للحوار بشرط وضوح الأهداف والآليات المرتقب اعتمادها ضمن مقاربة توافقية وتشاركية".

وأشار إلى أنّ "الحوار الوطني مع الشباب على غاية من الأهمية، كآلية لرصد انتظارات هذه الشريحة وأحلامها المؤجلة، على ألا تُستثنى فئات من المجتمع من هذا الحوار وأن يكون الاتحاد شريكاً فاعلاً فيه".

ولفت إلى أنّه "ليس في مواجهة مع رئيس البلاد"، لكنه يختلف معه في "بعض التوجهات والأفكار"، داعياً الرئيس سعيّد إلى "إعلان اختياراته ومضامين برامجه".

وتابع: "الاتحاد سيقرّر بعد النقاش دعمها من عدمه لأنّ الاتحاد هو قوة اقتراح، ومستقبل تونس الذي لا يمكن تحديده دون مشاركته".

وأعلن سعيّد، في وقت سابق، أنّه سيتم إطلاق "حوار وطني" يشارك فيه الشباب، ويتطرق إلى مواضيع منها "النظامان السياسي والانتخابي" في البلاد.

وقال سعيّد إنّ الحوار الوطني الذي يعتزم إطلاقه "نوع جديد من الاستفتاء ولن يكون بمفهومه التقليدي وسيخصص للاستماع إلى مقترحات الشعب التونسي في كل المجالات".

وتعاني تونس أزمة سياسية حادة، منذ 25 تموز/يوليو الماضي، حيث بدأ سعيد باتخاذ قرارات "استثنائية"، وتضمّنت إعفاء رئيس الحكومة من منصبه، وتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية.

اخترنا لك