الاتحاد الأوروبي: على أصحاب القرار اللبنانيين الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم
سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت رالف طراف يقول إنَّ الاتحاد "يشعر بقلقٍ عميقٍ من التدهور السريع في الأزمة اللبنانية"، وذلك بعد لقائه الرئيسَ اللبناني ميشال عون، لإبلاغه رسالة عاجلة من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
قال سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت رالف طراف، اليوم الخميس، إنَّ الاتحاد "يشعر بقلقٍ عميقٍ من التدهور السريع في الأزمة اللبنانية"، وأضاف أنَّه "أبلغ إلى القيادات اللبنانية أنَّ وقت التحرك نفد، وحثهم على تشكيل حكومة".
ويعكس ذلك، بحسب الاتحاد الأوروبي، قلقاً متنامياً إزاء التدهور الحادّ للوضع في لبنان، بحيث بلغ الانهيار المالي المستمرّ منذ عامين ذروته الشهر الماضي، إذ أصاب نقص الوقود قطاعاً كبيراً من البلاد بالشلل، وتسبَّب بحالة من الفوضى، وعدد من الحوادث الأمنية.
وقال السفير رالف طراف بعد لقاء الرئيس ميشال عون، الذي نقل إليه رسالةً عاجلةً من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "نشعر بقلقٍ بالغٍ من التدهور السريع في الأزمة في لبنان، اقتصادياً ومالياً وأمنياً واجتماعياً".
وتابع أنَّ الاتحاد الأوروبي "ما زال يقدِّم مساعداتٍ كبيرةٍ إلى الشعب اللبناني، لكنَّ أصحاب القرار اللبنانيين، الذين أخفقوا في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة على مدى عام، في حاجة إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم".
وأشار بوريل في تصريحاته إلى أنَّه "لم يعد هناك مزيدٌ من الوقت".
وفي الأسبوع الماضي، قالت مجموعة دعمٍ دولية تضم فرنسا والولايات المتحدة إنَّ "الأزمة المتسارعة تؤكِّد الحاجة الملحّة إلى تشكيل حكومةٍ قادرةٍ على الإمساك بزمام الأمور".
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه حيال الأزمة في لبنان سياسياً واقتصادياً.
وقال بوريل من بيروت إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تقديم أيّ مساعدات إلى لبنان من دون أن تقوم السلطات اللبنانية بالإصلاحات اللازمة، مؤكِّداً أنه فور موافقة صندوق النقد الدولي، سيقدّم الاتحاد قروضاً إلى لبنان بهدف دعم اقتصاده الذي يعاني أزمات خانقة.
وأدّت الأزمة إلى هبوط قيمة العملة اللبنانية أكثر من 90%، وأصبح أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وحالت بين المودعين وحساباتهم. ووصف البنك الدولي الوضع بأنه "من أسوأ الأزمات في العصر الحديث".