الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على طهران

وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي يعلنون فرض عقوبات جديدة على إيران، وألمانيا تقول إن الإجراءات تستهدف الدائرة الداخلية لحرس الثورة الإيراني وهياكل التمويل.

  • جوزيب بوريل في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 (أ ف ب).
    جوزيب بوريل في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 (أ ف ب)

قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب ما ادعى أنّه "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إيران".

وفي اجتماع عقد في بروكسل، اليوم الإثنين، قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 27 بالإجماع اتخاذ إجراءات عقابية ضدّ مسؤولين إيرانيين ومنظمات إيرانية، حسبما أكّد العديد من الدبلوماسيين.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن "العقوبات الأوروبية الجديدة على إيران ستشمل إجراءات تستهدف الدائرة الداخلية للحرس الثوري الإيراني وهياكل التمويل".

وفي سياق مواز، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ "الموقف السياسي الحالي في إيران أدى إلى تغيير الموقف بالنسبة إلى الاتفاق النووي كثيراً، وأضعف احتمالية التوصل إلى اتفاق".

وأوضح أنّه "لا يعتقد أنّ من شأن أي مقترحات جديدة الإسهام في إحياء الاتفاق النووي مع إيران في المستقبل القريب"، مشيراً إلى أنّ "إطار عمل جديد سيلزم على الأرجح لمعالجة المسألة".

وأمس الأحد، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على ما أسماها "التدخلات الفرنسية والألمانية في شؤون إيران الداخلية"، ورأى أنّها تساهم في دعم الإرهاب والعنف في البلاد.

ورأى كنعاني أنّ لقاء ماكرون بشخصيات مناوءة للحكومة يشكّل خرقاً صارخاً لالتزامات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب والعنف. التصريح الإيراني جاء بعد عقد ماكرون لقاءات مع مجموعات معارضة للنظام، ووصفه الاحتجاجات في إيران "بالثورة".

يذكر أنّ إيران شهدت في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين، وتزامنت مع عمليات إرهابية في البلاد، فيما فرضت واشنطن ودول ​الاتحاد الأوروبي​ عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية بدعوى "قمع الاحتجاجات"، في حين تتهم طهران الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران، عن طريق دعم أعمال الشغب.

اخترنا لك