الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات عاشرة على روسيا

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات مالية جديدة على روسيا، وقيوداً على التجارة، وحظراً على مواطنين وكيانات روسية.

  • سيناقش سفراء الاتحاد الأوروبي الحزمة العاشرة في اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل
    سيناقش سفراء الاتحاد الأوروبي الحزمة العاشرة في اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ "الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات مالية جديدة وقيوداً على التجارة وحظراً على المواطنين الروس الذين يعملون في مجالس إدارة شركات البنية التحتية الأوروبية المهمة مثل شبكات الكهرباء". 

وأضافت "بوليتيكو" أنّ "المفوضية الأوروبية أطلعت سفراء الاتحاد الأوروبي على الأمر خلال عطلة نهاية الأسبوع بالأمر". 

وجاء ذلك بعد أن أعلنت الرئيسة التنفيذية، أورسولا فون دير لاين، عن بعض عناصر حزمة العقوبات العاشرة في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي، بحسب "بوليتيكو". 

وتابعت الصحيفة أنّه من المقرر أن "تفرض بروكسل عقوبات مالية جديدة على 4 بنوك روسية"، كما ستستهدف العقوبات الجديدة نحو 130 كياناً وشخصاً.

وأوضحت أنّ من بين هؤلاء الأشخاص "قادة عسكريين روس، ومسؤولين نصبتهم روسيا في أوكرانيا، وصحافيين عاملين في وسائل الإعلام الروسية الحكومية مثل روسيا اليوم".

كذلك، ستستهدف العقوبات الغربية الشركات والأفراد في البلدان الأخرى، "والذين لهم صلة بروسيا أو مجموعة فاغنر، أو إيران"، وفق "بوليتيكو".  

ووفقاً للمسؤولين الأوروبيين، فإنّ الاتحاد الأوروبي يُعدّ أيضاً حظراً تجارياً على واردات المطاط والأسفلت الروسي، وعلى الصادرات إلى روسيا من سلع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الشاحنات والمركبات الثقيلة الأخرى، وآلات البناء والمضخات وغيرها من المعدات المستخدمة في قطاع البناء".

كما ستتضمن الحزمة حظر تصدير إضافي للمكونات الإلكترونية التي يمكن لروسيا استخدامها لصنع أسلحة، بحسب "بوليتيكو". 

ومن المقرر أن يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي الحزمة العاشرة من العقوبات على روسيا في اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل.

ومنذ نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على 9 حزم من العقوبات ضد روسيا، تشمل قيوداً مالية وتجارية، بالإضافة إلى عقوبات فردية. وحالياً، تطبّق عقوبات الاتحاد الأوروبي الشخصية ضد روسيا على 1386 فرداً و171 منظمة.

وبينما يحضّر إجراءات جديدة ضد موسكو، قرّر الاتحاد الأوروبي،في وقتٍ سابق، تمديد تطبيق عقوباته على روسيا 6 أشهر، على خلفية الحرب في أوكرانيا. 

لكنّ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، سبق أن أعلن أنّه "أصبح من الصعب فرض عقوبات جديدة على روسيا"، مضيفاً أنّ "كل المباحثات بشأن العقوبات على موسكو أصبحت أصعب كثيراً من المباحثات السابقة".

وفي وقتٍ سابق، أكّد المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيخوف، أنّ أيّ عقوبات جديدة على روسيا ستكون أشد إيلاماً من سابقاتها بالنسبة إلى الأوروبيين أنفسهم.

وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة "إيكونوميست" أنّ العقوبات الغربية المفروضة على الطاقة الروسية لم تضرّ بالاقتصاد الروسي على الإطلاق. 

كذلك، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ مرونة الاقتصاد الروسي جعلت الجهود، التي تبذلها الدول الغربية لإضعاف موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، جهوداً متعثرة.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": الاقتصاد الروسي تجاوز التوقعات.. هل فشلت العقوبات؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك