الإمارات تطالب واشنطن بإعادة تصنيف "أنصار الله" منظمةً "إرهابية"
بعد إعلان المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية استهدافَ الإمارات ردّاً على تصعيد العدوان، وزير الخارجية الإماراتي يتصل بنظيره الأميركي، ويطلب منه تصنيف "انصار الله" منظمةً "إرهابية".
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى، قوله إنّ "وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيّان، طلب من نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي، أمس الإثنين، إعادة تصنيف أنصار الله في اليمن منظمةً إرهابية".
من جهته، أدان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان "الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الإثنين في أبو ظبي، وأسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أبرياء، واستهدف البنية التحتية المدنية".
وأكد أوستن "أننا ملتزمون أمنَ الإمارات وقدرتها على الدفاع عن نفسها، والوقوف متحدين مع شركائنا الإماراتيين في الدفاع ضد التهديدات كافة، التي تتعرّض لها أراضيهم"، وفق بيان أوستن.
يأتي ذلك بعد أن كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ الصواريخ التي استهدفت الإمارات واستُخدمت في عملية "إعصار اليمن"، مجنّحة من نوع "قدس 2"، مشيراً إلى استهداف مصفاة النفط في المصفح ومطار أبو ظبي بـ4 صواريخ من هذا الطراز.
وفي السياق، توعّدت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية الإمارات بأنّ "العملية لن تكون الأخيرة في حال استمرار العدوان". وقالت إنّ "العملية المسدَّدة في عمق دويلة الإمارات، تؤكد أن أي دولة تتحرك لاستهداف اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله واحتلال جزره، لن تكون في منأى عن الاستهداف، ولا آمنة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تراجع عن قرار إدارة سلَفه الرئيس دونالد ترامب بشأن تصنيف "أنصار الله" "منظمة "إرهابية"، وذلك بعد أقل من شهر من توليه منصبه. وقال إنّ "التصنيف أعاق المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
وزعم موقع "أكسيوس" أنه، منذ ذلك الحين، "صعّد الحوثيون هجماتهم ضد السعودية ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك هجوم أمس الإثنين على أبو ظبي".
وصرّح مسؤول إماراتي بارز للموقع نفسه بأنه "خلال المكالمة بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الأميركي، كان هناك نقاش بشأن فكرة إعادة تصنيف الحوثيين على أساس أفعالهم الحالية".
وأشار المسؤول نفسه إلى أنّ "الهجوم الأخير على أهداف مدنية في أبو ظبي، واختطاف سفينة ترفع علم الإمارات، يندرجان مباشرة في هذه الفئة".
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في الـ3 من كانون الثاني/يناير الجاري، ضبطَ سفينة عسكرية إماراتية كانت تقوم بأعمال عدائية قبالة الحديدة.
بدوره، كشف وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، في حينه، أنّ "السفينة الإماراتية المضبوطة تحمل مدرّعات وعربات نقل جنود".