قوى فلسطينية تحذر من تبعات اقتحام الرئيس الإسرائيلي للمسجد الإبراهيمي

بعد قرار رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلّة، مواقف فلسطينية تندد بالقرار، والخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة.

  • الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البلدة القديمة في القدس المحتلة 15 آذار / مارس 2015 (أ ف ب).
    الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البلدة القديمة في القدس المحتلة  (أ ف ب).

حمّلت الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات على الحرم الإبراهيمي ونتائجها على الأمن في المنطقة.

ورأت في بيان لها اليوم أن "اقتحام الحرم الابراهيمي واللبن الشرقية احتضان رسمي لإرهاب المستوطنين".

كذلك حذّرت حركة الجهاد الإسلامي من تبعات اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي في الخليل.

وقال المتحدث باسم الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية إن "الاقتحام عمل عدائي يستوجب التصدي له بكل قوة"، وذكّرت الحركة أن انتفاضة الأقصى جاءت رداً على اقتحامه من قبل رئيس الوزراء الإسرائياي الأسبق ارييل شارون.

من جهتها، دعت حركة حماس "إسرائيل" إلى "تحمل المسؤولية الكاملة" عن قرار الرئيس الإسرائيلي إشعال الشمعة الأولى لعيد الأنوار اليهودي التقليدي الأحد في الحرم الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة في بيان لها إن "عزم رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ بإضاءة الشمعة الأولى بمناسبة ما يسمى بعيد الأنوار التلمودي في المسجد الإبراهيمي في الخليل يوم الأحد يمثل استفزازاً لمشاعر شعبنا الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي، والاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء".

من جهتها، الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اعتبرت أن هذه الخطوة تأتي في سياق دعمه لمكانة مشروع الاستيطان والضم الزاحف في الضفة المحتلة.

وحذّرت وزارة الأوقاف الفلسطينية من جهتها من اقتحام هرتسوغ، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي، وأكّد وكيل الوزارة، حسام أبو الرب، أن "هذه خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والعرب واعتداء على المقدّسات الإسلامية"، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل تبعات هذه الخطوة، معتبراً أنها هجمة جديدة وتشجيع للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على المقدسات.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على عشرات المصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، بأن عشرات الفلسطينيين رفعوا علم بلدهم عقب صلاة الظهر أمام مدخل المسجد الإبراهيمي، وهتفوا منددين باعتزام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اقتحامه، في وقت لاحق اليوم.

وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المحتجين، واعتقلت مواطناً.

وتقتحم قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بشكل مستمر، وتستهدف المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وتشدد قيودها المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد.

وبحسب اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، قُسمت مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى "خ1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية "خ2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

وفي تموز/يوليو عام 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"يونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.

وعلى إثر المجزرة، التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي "باروخ غولدشتاين" عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً، اقتطعت سلطات الاحتلال أكثر من نصف المسجد وحولته إلى كنيس.

اخترنا لك