الأمم المتحدة: قلقون إزاء التصعيد في سوريا.. و"هيئة تحرير الشام" مصنفة في قائمة الإرهاب
المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يشير إلى أنّ الجماعة المتمردة الرئيسة التي تقود التقدم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية هي جماعات مصنفة في لائحة المنظمات الإرهابية.
أكّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم الأحد، أنّ "التطورات الأخيرة في سوريا، تُشكّل مخاطر شديدة على المدنيين، ولها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وقال بيدرسن خلال بيانٍ له، إنّ الجماعة المتمردة الرئيسة التي تقود التقدم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية (حلب ومناطق في إدلب)، وهي "هيئة تحرير الشام"، المصنفة في لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف بيدرسن "حذرنا مراراً من مخاطر التصعيد في سوريا، وأنّ أيّ حلٍ للصراع لا يمكن أن يحدث باستخدام الوسائل العسكرية".
بيدرسن يدعو لحل سياسي
وشدد على أنّ الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين بحاجة إلى الانخراط بجدية في مفاوضات هادفة وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع، محذراً من أنه بدون ذلك، فإنّ "سوريا معرضة لخطر المزيد من الانقسام والتدهور والدمار".
ودعا بيدرسون إلى المشاركة السياسية العاجلة والجادة بين أصحاب المصلحة السوريين والدوليين لتجنب إراقة الدماء والتركيز على الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وأكّد أنه "سيستمر في إشراك جميع الأطراف وسيكون على استعداد لاستخدام مساعيه الحميدة لعقد محادثات سلام جديدة وشاملة بين أصحاب المصلحة الدوليين والسوريين بشأن سوريا".
واليوم، شدّد الرئيس السوري، بشار الأسد، على أن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيّاً كان داعموه ورعاتُه".
الجدير بالذكر أن التنظيمات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت ما يسمى "هيئة تحرير الشام"، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، شنّت هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب.
وأعلن الجيش السوري اليوم استقدامه التعزيزات إلى ريف حماة الشمالي لصد هجمات المسلحين، وتمكن بالفعل من استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي المتاخم لريف إدلب.