الأمم المتحدة تعلن استعدادها لتسيير حوار بين حكومتي الدبيبة وباشاغا في ليبيا

الأمم المتحدة تعلن استعدادها لتسيير حوار بين حكومتي الدبيبة وباشاغا في ليبيا، وتشدد على أنّ الانتخابات هي السبيل الوحيد لتسوية الخلافات على الشرعية الديمقراطية لجميع مؤسسات الدولة.

  • وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو
    وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو

أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي المنعقد في المقرّ الدائم للأمم المتحدة، استعداد المنظمة لتيسير حوار بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا.

وحذّرت ديكارلو من استمرار الخلافات بين أطراف الأزمة الليبية على الإجراءات التي تحكم المرحلة الانتقالية، مشددةً على أنّ الانتخابات هي "السبيل الوحيد لتسوية الخلافات على الشرعية الديمقراطية لجميع المؤسسات الليبية".

وقالت: "حان الوقت للاتفاق على القضايا العالقة وإجراء الانتخابات على أساس دستوري سليم وتوافقي، باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة الشرعية الديمقراطية لجميع المؤسسات الليبية".

وأكدت المسؤولة التزام الأمم المتحدة "بدعم جهود المصالحة الوطنية الليبية، والعمل من كثب مع شركائها، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي".

وجددت التأكيد على "الحاجة إلى مصالحة شاملة قائمة على الحقوق، ومرتكزة على مبادئ العدالة الانتقالية، مع التركيز على الحقيقة والمساءلة والإصلاح".

وحذّرت المسؤولة الأممية من أن تؤدي الانقسامات السياسية إلى "خلق بيئة أمنية متوترة في طرابلس والمناطق المحيطة بها"، موضحةً أنّ "الجماعات المسلحة تستمر في التمركز هناك من أجل تقديم الدعم لحكومة الدبيبة أو لحكومة باشاغا، فيما يتزايد خطر التصعيد".

وفي مجال آخر، ذكرت ديكارلو أنّ "الإغلاق الجزئيّ لقطاع النفط الليبي منذ 16 نيسان/أبريل الماضي، أدّى إلى خفض صادرات النفط بمقدار الثلث، ما كلّف ليبيا 3.1 مليارات دولار أميركي"،  مشيرةً أيضاً إلى أنّ حقوق الإنسان في ليبيا "مقلقة للغاية".

وقبل أيام، رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بالتقدّم المحرز في المحادثات الليبية بين اللجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة، برعاية بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في وقت سابق، أنّ رئيسي المجلسين التشريعيين في ليبيا سيلتقيان في جنيف، الأسبوع المقبل، لإجراء ما قد يكون محادثات اللحظة الأخيرة لبحث الإطار الدستوري للانتخابات، بعد فشل اللجنة المشتركة الليبية في القاهرة.

وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، في ظل وجود حكومتين متصارعتين، إذ منح مجلس النواب مطلع آذار/مارس الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة باشاغا، الذي فشل في إطاحة حكومة الدبيبة، فيما ترفض الأخيرة تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.

اخترنا لك