الأمم المتحدة تحض العالم على مساعدة أفغانستان لمواجهة أزمتها المتفاقمة
منظمة الأمم المتحدة تنظم مؤتمراً افتراضياً للمانحين بهدف جمع أكثر من 4 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية في أفغانستان.
-
الأمم المتحدة تحذّر من أنّ أفغانستان على شفير الانهيار الاقتصادي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، وقوفها إلى جانب أفغانستان في مؤتمر افتراضي للمانحين لمحاولة جمع مبلغ قياسي مقداره 4.4 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية للدولة المدمرة.
وشدّدت الأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا وقطر، التي تشارك في استضافة هذا المؤتمر الافتراضي، رغم إدانتها عمليات إغلاق المدارس، على أنّ المجتمع الدولي يجب ألا يتخلى عن الشعب الأفغاني، إذ يحتاج 60% من السكان إلى المساعدة للصمود.
كما حضت المانحين على عدم الوقوع في فخ إهمال الأزمة في أفغانستان، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث إنّ "لأوكرانيا أهمية حيوية"، مضيفاً: "لكن أفغانستان تدعو روحنا إلى الالتزام والولاء".
وتابع غريفيث: "نحتاج إلى تجنب الأسوأ في أفغانستان، ولهذا السبب ندعو المانحين إلى تكثيف جهودهم وأن يكونوا أسخياء".
وتسعى الأمم المتحدة إلى زيادة المبلغ الذي طالبت به عام 2021 ثلاث مرات، في أكبر نداء لجمع الأموال على الإطلاق من جانب دولة واحدة، لكنها لم تؤمن حتى الآن سوى 13% منه.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ أفغانستان على شفير الانهيار الاقتصادي، مع حاجة أكثر من 24 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء.
وأوضح الدبلوماسي البريطاني أنّ الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم، أصبحت الآن "على شفا الانهيار"، في حين أنّ ملايين الأشخاص لا يستطيعون الحصول على عمل، والأفغان يقترضون للبقاء على قيد الحياة مع تخصيص 80% من نفقات الأسرة على الغذاء.
Following my meeting with the de facto Minister of the Interior today, I welcome this encouraging message calling for the rights of women in the tribal areas of Southeast Afghanistan to be respected and upheld. https://t.co/LZJ1nBHsYp
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) March 30, 2022
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنّه من المهم بالنسبة إلى حركة "طالبان" أن تسمع من العالم الإسلامي أنّ "تعاليم الإسلام لا تعزل المرأة".
وأضاف للصحافيين: "فيما نتفهم الحساسية الكامنة وراء النداء لمساعدة أفغانستان في هذا المناخ، نشدد أيضاً على أهمية عدم عزل أفغانستان مجدداً، فهذا يضفي الشرعية على المواقف المتطرفة".
وتابع: "يجب أن نكون حازمين في الإدانة، ويجب أن نكون واضحين جداً في الحديث مع طالبان حول أي انتهاك لحقوق الإنسان، لكن يجب أيضاً ألا نتخلى عن أفغانستان. لقد تخلينا عن أفغانستان مرة واحدة، ورأينا ما كانت نتيجة ذلك".