"من الأكثر فتكاً في العقود الأخيرة".. زلزال تركيا وسوريا يتجاوز كارثة اليابان
يستمر عدد وفيات الزلزال في سوريا وتركيا في الارتفاع إلى أكثر من 19 ألف، مما يجعله الزلزال الأكثر دموية في العالم منذ أكثر من عقد، لا سيما وأنّه لا يزال الكثير منهم محاصرين تحت الأنقاض.
أكّد تقرير للصحافي الأميركي وايات جرانثام فيليبس في موقع "يو إس أي توداي" أنّ "الزلزال القوي الذي هزّ تركيا وسوريا هذا الأسبوع هو من بين الزلازل الأكثر تدميراً وفتكاً في التاريخ الحديث".
إذ استمر عدد الوفيات في الارتفاع إلى أكثر من 19300 في أنحاء البلدين اليوم الخميس، مما يجعلها الزلازل الأكثر دموية في العالم منذ أكثر من عقد، لا سيما وأنّه لا يزال الكثير منهم محاصرين تحت الأنقاض.
وقد تجاوز عدد الوفيات في تركيا وسوريا هذا الأسبوع كارثة فوكوشيما اليابانية عام 2011، عندما تسبّب زلزال بقوة 9.0 درجة في حدوث تسونامي وقتل أكثر من 18400 شخص.
وأدّت الزلازل المتتالية إلى تهدم آلاف المباني، وبالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات، تمّ الإبلاغ عن عشرات الآلاف من الإصابات، ولكن وسط الدمار الواسع النطاق، ما زالت الإغاثة تكافح للوصول إلى بعض البلدات المدمرة حتى في تركيا، بحسب التقرير.
حصيلة ضحايا #الزلزال في #تركيا 16170 حالة وفاة و64 ألف إصابة حتى الساعة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2023
الصحافي عمر كايد من غازي عنتاب لـ #الميادين.@kayed_omar #زلزال_ترکیا #زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/PXUPLMyFgD
ويأتي هذا الزلزال في تركيا، الواقعة في وسط صدعين جيولوجيين متحركين، بعد 3 سنوات من زلزال مدمّر وقع في 30 تشرين الأول/أكتوبر عام 2020 في مقاطعة إزمير الغربية.
وأدى الزلزال الذي وصلت قوته إلى 7.0 درجات إلى تدمير مدينة إزمير بشكل كبير، كما تبع الزلزال موجة مدّ تسونامي دمرت المناطق الساحلية والبلدات في المقاطعة، وتبعه أكثر من 1400 هزة ارتدادية، 43 منها تجاوزت قوتها 4.0 درجة، ولقي فيه أكثر من 100 شخص مصرعهم، بينما أصيب أكثر من 1000.
محافظة #اللاذقية تواصل عمليات رفع الأنقاض والإغاثة بمساعدة فرق إنقاذ روسية وعربية
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2023
تقرير: محمد الخضر#الزلزال_المدمر
#سوريا#زلزال_سوريا #زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_شرق_المتوسط #syriaearthquake @mohmdkhdr pic.twitter.com/IGesyiZyhg
أخطر الزلازل في العالم خلال 25 سنة
وفيما يلي بعض من أخطر الزلازل في العالم في السنوات الأخيرة، وفقاً لوكالة "أسوشيتيد برس" وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية:
ففي حزيران/يونيو 2022، في أفغانستان، لقي أكثر من 1100 شخص مصرعهم في زلزال بلغت قوته 6.1 درجة.
وفي آب/أغسطس 2021، في هايتي في أميركا الوسطى، لقي أكثر من 2200 شخص حتفهم في زلزال بقوة 7.2 درجة.
وفي أيلول/سبتمبر 2018، في إندونيسيا، تسبب زلزال بقوة 7.5 درجة في حدوث تسونامي، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 4300 شخص.
وفي نيسان/أبريل 2015، في نيبال وسط آسيا، قتل زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر أكثر من 8800 شخص.
وفي آذار/مارس 2011، في اليابان، تسبب زلزال بقوة 9.0 درجة في حدوث تسونامي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 18400 شخص.
وفي كانون الأول/يناير 2010، في هايتي، قتل زلزال بقوة 7.0 درجات مئات الآلاف من الأشخاص، وتفاوتت تقديرات عدد القتلى بشكل كبير، إذ قالت الأمم المتحدة إنّ نحو 220 ألف شخص قتلوا، في حين قدّرت الحكومة الهايتية العدد بنحو 316 ألف قتيل.
وفي أيار/مايو 2008، أدّى زلزال وقع في الصين بقوة 7.9 درجة، إلى مقتل أكثر من 87500 شخص.
وقبلها في أيار/مايو 2006، في إندونيسيا، لقي أكثر من 5700 شخص حتفهم في زلزال بقوة 6.3 درجة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2005، وقع زلزال في باكستان بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر، أدى إلى مقتل أكثر من 80 ألف شخص.
وفي آذار/مارس 2005، كذلك في إندونيسيا، لقي نحو 1300 شخص مصرعهم من جراء الزلزال الذي بلغت قوته 8.6 درجة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2004، في إندونيسيا، تسبب زلزال بقوة 9.1 درجة في حدوث تسونامي في المحيط الهندي أودى بحياة حوالي 230 ألف شخص في اثنتي عشرة دولة.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2003، وقع زلزال في إيران في مدينة بم، لقي في أثره أكثر من 20 ألف شخص مصرعهم، وبلغت قوته 6.6 درجة.
وفي أيار/مايو 2003، في الجزائر، أدى زلزال بقوة 6.8 درجة إلى وقوع أكثر من 2200 حالة وفاة.
وفي كانون الثاني/يناير 2001، أدّى زلزال في الهند بقوة 7.6 درجة، إلى مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص.
وعوداً إلى تركيا، أدى زلزال مدمر بقوة 7.4 درجة في بالقرب من أزميد شمالي البلاد على فالق شمالي الأناضول، في آب/أغسطس 1999، إلى مقتل نحو 18 ألف شخص، وبلغت قوته 7.6 درجة.
ويبقى أقوى زلزال تمّ الإبلاغ عنه بشكل فعلي كان زلزالاً بقوة 9.5 درجة في تشيلي في عام 1960، عرف باسم زلزال فالديفيا، وتسبب في حدوث تسونامي مدمّر ومقتل عدة آلاف، فضلاً عن تشريد نحو مليوني شخص ليس فقط على طول ساحل تشيلي، ولكن أيضاً عبر المحيط الهادئ في هاواي واليابان والفلبين، وفقاً لمراكز المعلومات البيئية الأميركي.