الأسير ماهر يونس بعد تحرره: مهر فلسطين غال والوفاق الوطني أساسي
بعد 4 عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المحرر ماهر يونس يزور قبر والده، ويتمنى الحرية للوطن ولجميع الأسرى.
قال الأسير المحرر ماهر يونس في حديثه إلى الميادين: " نحن مناضلو حرية، وشعبنا يستحق الحرية وهي آتية إن شاء الله"، وأضاف: "ما كنت أتوقع من قوات الاحتلال إلا التنكيل، وما قدمته لم يكن إلا للوطن وامتنا ستكون بخير".
ولفت يونس إلى أن "عمر الكيان 74 عاماً، وعمر والدتي 84 عاماً، وهذه أكبر رسالة عن حقنا بأرضنا وبأننا باقون".
وتمنّى "الحرية للوطن والأسرى"، مشيراً إلى أن "أحلى هدية أن نكون على وفاق وطني"، وأضاف: "كان أملي أن أرى الوطن محرراً بعد 40 عاماً".
وقال يونس: "40 سنة ومستمرون بمسيرتنا، وأشكال الاحتلال والقمع والعنصرية مرفوضة"، وتابع: "للجميع نقول كفاكم خلافات والأسرى يتذمرون من هذه الخلافات".
الأسير المحرر #ماهر_يونس بعد تحرره: أحسن هدية هي أن نكون على طريق الوفاق#الميادين #فلسطين pic.twitter.com/Gi9vI4zObk
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 19, 2023
وبعد تحرره من سجون الاحتلال صباح اليوم الخميس، زار الأسير يونس قبر والده في جبانة وادي عارة، ورافقه حشد غفير من أبناء بلدته وأقربائه بينهم ابن عمّه الأسير المحرر كريم يونس.
الأسير الحر ماهر يونس في زيارته الأولى لقبر والده الذي توفي عام 2008. #الاسير_مش_رقم pic.twitter.com/3u1gPQnLRp
— الأسير مش رقم (@Freethemall6) January 19, 2023
وفور وصوله، احتضنت والدة الأسير المحرر ماهر يونس ابنها بعد 40 عاماً من أسره في سجون الاحتلال، في مشهد وصفه الناشطون بـ"المبكي والمؤثر".
#فلسطين | والدة الأسير المحرر ماهر يونس تحتضن ابنها بعد 40 عاماً من أسره في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/mYvK500R7G
— غرب آسيا - فلسطين (@WANpalestine) January 19, 2023
وجاء الإفراج بعد أيام من الضغوط التي تعرّض لها يونس وعائلته من قبل سلطات الاحتلال، التي حذّرته وعائلته من أي احتفالات بتحرره على غرار ما جرى مع المحرّر كريم يونس الذي أفرج عنه منذ أسبوعين.
وحرمت إدارة سجون الاحتلال، أمس، يونس توديع رفاقه الأسرى الذين حرموا لحظة الاحتفال بتحرره، كما خضع الأسير المحرر للتحقيق لساعات.
وفي محاولة لإفساد الفرحة على يونس، نشرت قوات الاحتلال عناصرها في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله إلى منزله؛ لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.
ومنعت شرطة الاحتلال عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.
ورغم تهديدات قوات الاحتلال، اجتمعت جماهير غفيرة من البلدة وتوافدت الحشود إلى منزل عائلة الأسير صباح اليوم.
وانتزع الأسير ماهر يونس من بلدة عرعرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 حريته بعد 40 عاماً من الأسر في معتقلات الاحتلال.
وأكدت مراسلة الميادين نقلاً عن والدة الأسير ماهر يونس أن منزل الأسير يونس يعج بالمستقبلين، رغم محاولات قوات الاحتلال منع الاحتفال.