الأسير الفلسطيني يعقوب قادري يتعرض لتفتيشات يومية وظروف عزل سيئة
مؤسسة مهجة القدس الفلسطينية للشهداء والأسرى والجرحى، تطالب المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية الضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير يعقوب قادري بشكل عاجل وفوري.
أكدت مؤسسة مهجة القدس الفلسطينية للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأحد، أنّ الأسير المعزول يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، يتعرّض لتفتيشات يومية ولمضايقات مستمرة وظروف سيئة في عزل سجن رامون.
وأفاد الأسير يعقوب قادري في رسالة وصلت إلى المؤسسة الفلسطينية نسخةٌ عنها، بأنّ هناك هجمة متواصلة بحقه في عزل سجن رامون، حيث يتعرض لتفتيشات يومية مستمرة في النهار والليل، إضافة إلى اقتحام غرفة عزله من قبل وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال كل 3 أيام.
وتابعت المؤسسة أنّه "تتمّ مراقبته كل ثلث ساعة من قبل السجان لمعرفة إن كان موجوداً في غرفته أم لا، كما تمّ منعه من الذهاب لعيادة السجن وتوقّفت كلّ العلاجات التي يتلقاها، حتى أنّه أثناء زيارة المحامي له يبقى مقيّداً، وهو لا يعرف ما هي أسباب كل هذه المضايقات".
وأشارت "مهجة القدس" إلى أنّ الأسير قادري عانى من أوضاع صحية صعبة منذ بداية عام 2022، وبعد ازدياد معاناته تمّ نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع في أراضي 48 المحتلة، وهناك تمّ إجراء صورة طبقية له بسبب الآلام المتواصلة التي يُعاني منها في كتفه ويده اليمنى والرقبة والأذن.
وبتاريخ 23/06/2022 تمّ إبلاغه في عيادة سجن أوهليكيدار بوجود ورم في الغدة الدرقية وهو الذي سبّب له تلك المشاكل، وذلك بعد أن واجه وضعاً صحياً صعباً، وأخبروه أنّه بحاجة لإجراء عملية خزعة لمعرفة إن كان الورم خبيثاً أم حميداً، وبعد مطالبات عديدة تمّ نقله بتاريخ 08/10/2022 إلى مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان، وهناك تمّ إجراء عملية خزعة له.
اقرأ ايضاً: إصابة بطل عملية "نفق الحرية" الأسير يعقوب قادري بمرض خطير
وأوضحت مهجة القدس أنّ طبيب عيادة سجن رامون كان قد أبلغ الأسير يعقوب قادري منتصف شباط/فبراير الماضي بشكل رسمي أن نتيجة الصورة الطبقية التي أجريت له بداية شهر شباط/فبراير في مستشفى سوروكا، في مدينة بئر السبع المحتلة، أظهرت إصابته بسرطان حميد في الغدة الدرقية، وأنّ الغدة الدرقية ما زالت تتضخّم وتكبر وأنّه تجب إزالة نصفها بواسطة عملية جراحية في الأشهر المقبلة من دون تحديد موعد معيّن.
وتجدد مؤسسة مهجة القدس مطالبتها المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال، وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير يعقوب غوادرة بشكل عاجل وفوري.
وطالبت أيضاً العمل على فضح مُمارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.
الجدير بالذكر أنّ الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972؛ وهو أعزب. واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكماً بالسجن المؤبد (مرتين) إضافة إلى 35 عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال.
اقرأ أيضاً: الحلقة الخامسة من "الأبطال": رواية الأسرى الكاملة
ونجح الأسير يعقوب بتاريخ 06/09/2021 برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021 في مساء يوم الجمعة، في مدينة الناصرة، ثم أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عارضة.
وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021 فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية في مدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوماً أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات.
وأصدرت ما يُسمى "محكمة الناصرة" التابعة للاحتلال حكماً بالسجن لمدة خمسة أعوام إضافة إلى غرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع تضاف لأحكامهم.
كما أصدرت تلك المحكمة حكماً بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذين ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.
وكل ثلاثة أشهر تقوم مصلحة سجون الاحتلال بنقل أسرى نفق الحرية ومساعديهم من عزل إلى عزل، بهدف التنغيص عليهم، ويقبع الأسير يعقوب قادري حالياً في عزل سجن رامون.