الأسير الزبيدي يخوض إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسيرين عواودة وريان
الأسير زكريا الزبيدي يخوض إضراباً عن الطعام، تضامناً مع الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان.
ذكرت مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى، اليوم الخميس، أنّ "الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية نفق جلبوع"، يخوض إضراباً عن الطعام، لليوم الـ4 على التوالي في سجون الاحتلال، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام".
وأوضحت "مهجة القدس"، في تصريح صحافي، أنّ "الأسير الزبيدي مضرب عن الطعام لليوم الـ4 على التوالي، تضامناً مع الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان".
ويواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا في الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ99، في حين يستمرّ في الإضراب عن الطعام أيضاً المعتقل رائد ريان (27 عاماً)، من قرية بيت دقو، شمالي غربي مدينة القدس لليوم الـ64. وقاما بهذه الخطوة رفضاً لاعتقالهما الإداري.
وكانت إدارة سجون الاحتلال رفضت، قبل 4 أيام، طلب محاميَي المعتقلين عواودة وريان نقلَهما إلى المستشفى، على الرغم من خطورة وضعهما الصحي.
وأعادت سلطات الاحتلال المعتقل عواودة، قبل أيام، مجدداً إلى سجن "عيادة الرملة"، على الرغم من وضعه الصحي الخطير جداً، وذلك بعد يوم من قرار المحكمة "العليا" الإسرائيلية نقلَه إلى المستشفى بصورة عاجلة، نظراً إلى حالته الصحية الحرجة.
ويعاني عواودة أوجاعاً حادة في المفاصل، وآلاماً في الرأس، ودُواراً قوياً، وعدمَ وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل في كرسيّ متحرك.
وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بصورة متكررة إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له. لكن، في كل مرة، تتم إعادته من دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.
بدوره، يواصل المعتقل ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ64 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن "عوفر". ويعاني آلاماً في الرأس والمفاصل، وضغطاً في عينيه، ويشكو إرهاقاً شديداً وتقيؤاً مستمراً، ولا يستطيع المشي، ويتنقل في كرسي متحرك.
"واعد" تستنكر مشروعاً إسرائيلياً يمنع تقديم العلاج إلى الأسرى المرضى
وفي السياق، أكّدت جمعية "واعد" للأسرى، اليوم الخميس، أنّ "مشروع القرار الصهيوني القاضي بمنع تقديم العلاج إلى الأسرى الفلسطينيين المرضى يُعَدّ بمثابة قانون إعدام".
وأضافت الجمعية أنّ "مشروع القرار الصهيوني يعكس مدى الهجمة الضروس التي يتعرض لها أسرانا وأسيراتنا في السجون"، مؤكّدةً أنّ "الأسرى والأسيرات لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا النهج العنصري المتصاعد بحقهم".
ودعت الجمعية "المؤسسات الدولية إلى بيان موقفها حيال هذا التطور الخطير، ولجم الدعوات السادية الصادرة عن قادة الاحتلال".
وفي وقتٍ سابق، استنكرت الجمعية استمرار سياسة المماطلة عبر محاكم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرين ريان وعواودة، قائلةً إنّ "هذه اللعبة باتت مكشوفة لاستنزاف صحة هؤلاء الأبطال وحياتهم، وهم يصرون على المضي قدماً في معركتهم، مهما بلغت التحديات".
وطالبت "واعد" بموقف واضح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيال ما يُمارَس بحق الأسرى المضربين، وتوصيف حالتهم الصحية التي تزداد سوءاً.