الأسد يستقبل وزير خارجية الإمارات ويبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية
الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية الإماراتي في دمشق، حيث تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في القصر الرئاسي في دمشق، وناقشا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت أنّ الأسد "بحث مع وزير الخارجية الإماراتي العلاقات بين سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين".
الرئيس الأسد يبحث مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. pic.twitter.com/MTIYsNG896
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 4, 2023
بدورها، نشرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً بشأن اللقاء، وأكّدت أن الجانبين "ناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط".
وذكرت أنّ الوزير الإماراتي "أكد على التزام بلاده لدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يعيد أمن واستقرار ووحدة سوريا".
تحسّن في العلاقات الثنائية
وتشهد العلاقات السورية الإماراتية تحسّناً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس السوري بشار اﻷسد زار دولة الإمارات، في آذار/مارس الماضي، في زيارة هي الأولى له لدولة عربية منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان، وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وأكّد الجانبان خلال اللقاء أهمية "العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين".
كما جرى التشديد على ضرورة "المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وانسحاب القوات الأجنبية، إلى جانب دعم سوريا وشعبها سياسياً وإنسانياً، للوصول إلى حلّ سلمي لجميع التحديات التي يواجهها".
من جهته قال ابن زايد: "سوريا الشقيقة تُعَد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، ودولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها، على نحو يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية".
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، أجرى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبو ظبي، ناقشا خلاله "سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وآخر تطورات الأوضاع في الساحتين الإقليمية والدولية".
#بشار_الأسد يستقبل #عبدالله_بن_زايد في #دمشق.. ويناقشان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.#وام pic.twitter.com/zI2VqT6Xlc
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 4, 2023
زيارة ابن زايد إلى دمشق ليست الأولى
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، سبق أن زار العاصمة السورية دمشق غير مرة، آخرها في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وصرّح حينها أنّ "سوريا بقيادة الأسد قادرة على تجاوز التحديات".
كما قال وزير الخارجية الإماراتي، في آذار/مارس 2021، إنّ عودة سوريا إلى محيطها العربي "أمر لا بدّ منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة".
وكانت الإمارات أعادت افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق عام 2018، بعد 7 سنوات من الإغلاق وقطع علاقاتها مع سوريا.
وقالت وكالة أنباء الإمارات يومها إن إعادة فتح السفارة في دمشق "يؤكّد الحرص على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعيّ مع سوريا، ويهدف إلى درء مخاطر التدخّلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".