الأردن يوقف عرض فيلم "أميرة".. وفصائل فلسطينية تندّد بإساءته للأسرى
سحب فيلم "أميرة" ومنعه من التداول في الأردن، وذلك عقب تنديد الناشطين العرب والفصائل الفلسطينية بهذا الفيلم الذي "يسيء إلى الأسرى".
أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، أنّ الأردن قرّر سحب فيلم "أميرة" المسيء للأسرى ومنعه من التداول.
وفي مقابلةٍ خاصةٍ مع موقع "سند"، أوضح أبو بكر أنّ "رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خاطب الحكومة الأردنية رسمياً بصدد الفيلم الذي رشحته عمّان للأوسكار"، على أن يجتمع الطرفان الأردني والفلسطيني، يوم الأحد المقبل، لـ"منع إنتاج أفلامٍ مسيئةٍ للأسرى وللقضيةِ الفلسطينية".
يذكر أنّ هذا التحرك على المستوى الحكومي يأتي استجابةً لحملةٍ إلكترونيةٍ واسعةٍ طالبت الأردن بمنع الفيلم وتداوله، وسط تنديدٍ فلسطينيٍّ واسعٍ به.
"حماس": فيلم "أميرة" هو خدمة للعدو الصهيوني
وفي سياق متّصل، استنكرت حركة "حماس" فيلم "أميرة"، وقالت إنّ "الفيلم المسيء للأسرى، المسمّى أميرة، والذي يشكك في قضية سفراء الحرية، هو خدمة للعدو الصهيوني الذي يسعى إلى كسر إرادة الأسرى، خاصةً بعد أن مرّغوا أنفه في عملية نفق الحرية".
وطالبت الحركة "بوقف عرض الفيلم المسيء بشكل فوري، ووقف ترويجه في المحافل المختلفة، التي يجدر بها أن تعرض عذابات الأسرى وجرائم الاحتلال بحقهم، والتي تنتهك كل القوانين الدولية".
"الجبهة الشعبية": الفيلم يقدّم خدمة مجانية للاحتلال
أمّا مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عوض السلطان، فأوضح أنّ "ما يتضمنه الفيلم محاولة تشويه متعمّدة للكثير من الحقائق المتعلقة بقضية الأسرى، بما يقدم خدمة مجانية للاحتلال في ارتكاب جرائمه بحق الأسرى ومحاولة تشويه صورتهم".
وأضاف السلطان أنّ "أسرانا الأبطال في داخل سجون الاحتلال يواصلون بكل الإمكانيات المتاحة لهم مقاومة الاحتلال، حتى في تهريبهم النطف، والتي من خلالها يوجهون رسائل للعدو الصهيوني والعالم: أنّكم إن حجزتمونا بين الجدران، فإننا نستطيع أن نزرع الأمل والحياة رغم أنف العدو الصهيوني".
"الجهاد الإسلامي": الفيلم تنكّر لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال
بدوره، انتقد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي، جميل عليان، إنتاج فيلم "أميرة"، ووصف الفيلم وفريقه بـالجاهلين"لعظمة ووعي وانتصارات الحركة الأسيرة التي مرّغت أنف العدو في التراب".
وقال عليان إنّ "الفيلم لم يلتفت إلى المحطات الكبيرة في تاريخ الحركة الأسيرة الناصع وانتصاراتها الكثيرة، والتي كان آخرها عملية سجن جلبوع".
وأشار عليان إلى أنّ الفيلم "تنكّر لمعاناة الأسرى نتيجة الأمراض وسياسات الإهمال الطبي الذي تسبّب ولا يزال في إعدام بطيء للأسرى المرضى على مدار اللحظة"، مؤكداً أنّ "أصحاب الفيلم لن ينالهم سوى بصقات شعوب الأمة في وجوههم ولعنة التاريخ وسقوطهم الأخلاقي".
"حركة المجاهدين": كان الأولى تسليط الضوء على معاناة الأسرى
من جهتها، أكّدت الدائرة الإعلامية في حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ هذا "التشويه الخبيث لا يتوافق البتة مع الحقيقة البطولية التي يسطّرها أسرانا، لا من قريب ولا من بعيد".
وأشارت إلى أنّه "كان الأولى في هذا العمل تسليط الضوء على معاناة الأسرى وذويهم الذين كسروا كل الحواجز، ليرى أطفال الأسرى النور من رحم معاناة آبائهم داخل سجون الاحتلال".
يشار إلى أنّ فيلم "أميرة" يطرح قضية في غاية الحساسية لدى الشعب الفلسطيني، وهي سعي الفلسطينيين المحتجَزين في سجون الاحتلال الإسرائيلية للإنجاب من زوجاتهم عن طريق تهريب النطف وإجراء عمليات تلقيح اصطناعي.