الأرجنتين: اتهام شخصين آخرين بالتواطؤ في محاولة اغتيال نائبة الرئيس
بعد اتهام شخصين بمحاولة اغتيال نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر، قاضية أرجنتينية توجّه تهماً لموقوفين إضافيين بالتخطيط للعملية.
اتُهم رجل وامرأة رسمياً إضافيين (إلى جانب 2 آخرين) بعد اتهامهما بـ"التواطؤ في محاولة قتل" نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر، كما ورد في وثائق قضائية نشرت أمس السبت.
ووجهت القاضية ماريا يوجينيا كابوتشيتي، الاتهام إلى غابريال كاريزو (27 عاماً) زعيم عصابة "كوبيتوس" وأغوستينا دياز (21 عاماً)، وفرضت عليهما دفع 100 مليون بيزوس.
وكانت السلطات الأرجنتينية أوقفت، قبل أسبوعين، كلا من فرناندو ساباغ مونتيل (35 عاماً) وصديقته بريندا أوليارتي (23 عاماً)، واتهمتهما بأنهما حاولا تنفيذ جريمة "القتل العمد".
وقالت القاضية، في وثيقة نشرتها الصحف الأرجنتينية: "تبيّن أنّ المتهمين ساباغ مونتيل وأوليارتي وكاريزو ودياز كان لديهم خطة مشتركة لقتل نائبة رئيس الدولة"، موضحةً أنّ "التخطيط لاغتيال كيرشنر بدأ في 22 نيسان/أبريل، تاريخ شراء بريندا أوليارتي المسدس شبه الآلي الذي استخدم أثناء الهجوم".
هذا واعتقل ساباغ في موقع الهجوم عندما صوب مسدساً على بعد متر واحد من رأس كيرشنر وسط حشد من مؤيديها عندما كانت تتحدث إليهم، إلا أن العملية فشلت بعدما لم تخرج الرصاصة، بالرغم من أنّ السلاح كان معدّاً للإطلاق.
وفي 5 أيلول/سبتمبر، أكد أحد محامي نائبة الرئيس غريغوريو دالبون، أنّ المهاجم المسلّح الذي اعتُقِل في مكان الواقعة "لم يتصرف بمفرده، فقد كانت هناك أحداث تحضيرية لمحاولة الاغتيال، كان هناك أشخاص آخرون على علم بهذا الموقف بلا أدنى شك".
وأدى الهجوم على كيرشنر (69 عاماً)، وهي شخصية مهمة في اليسار ولا تزال مؤثرة في السياسة الأرجنتينية بعد 7 سنوات من خروجها من الرئاسة، إلى تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في بلد يعيش حالة من الصدمة. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بخلق جو من "الكراهية".
يذكر أن كيرشنر تولت رئاسة الأرجنتين لولايتين بين العامين 2007 و2015. وبعد مغادرتها الرئاسة، ما زالت كيرشنر التي ترأس مجلس الشيوخ حالياً شخصية أساسية في السياسة الأرجنتينية، وهي تحاكم حالياً بتهمة "الاحتيال والفساد".
وطلبت النيابة حكماً بالسجن بحقها لمدة 12 عاماً، وحرمانها من حق المشاركة في الانتخابات مدى الحياة، فيما تؤكد كيرشنر أنّها "ضحية محاكمة سياسية".
اقرأ أيضاً: النازية الجديدة.. الأداة القديمة الجديدة بيد واشنطن لتصفية الحساب مع الخصوم.