استمرار التظاهرات ضد الجولاني.. ومسلحوه يعتقلون ناشطين في "فيسبوك"
دعوات لتكثيف التظاهر ضد زعيم "هيئة تحرير الشام" في إدلب وحلب، ولا سيما بعد تكرار حملة الاعتقالات واقتحام المنازل وفرض المزيد من المضايقات على الأهالي.
انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى الاستمرار في الخروج بتظاهرات ضد زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني وأنصاره في إدلب وريف حلب.
وتُنظّم التظاهرات والاعتصامات ضد فصائل "هيئة تحرير الشام" منذ أيام بعد تكرار حملة الاعتقالات من قبلهم واقتحام المنازل وفرض المزيد من المضايقات على الأهالي في مناطق نفوذ الجولاني.
وقام عناصر "هيئة تحرير الشام" بفضّ العديد من التظاهرات التي ما زالت مُستمرّة حتى اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، والتي كان آخرها اليو قرب بلدة الدانا شمال إدلب، إذ قام مسلحو الجولاني بتفريق مظاهرة ضد أحد حواجز "جبهة النصرة" بالرصاص، من دون أيّ معلوماتٍ عن إصابات.
وكانت تظاهرة يوم أمس في بلدة سرمدا شمال إدلب الأبرز. وقد نفّذ خلالها أهالي من محافظة حماه اعتصاماً عند دوّار البلدة، لمطالبة الجولاني بالإفراج عن وجهاء المحافظة الذين جرى اعتقالهم من دون أيّ سبب، وجرى تفريق التظاهرة واعتقال ناشطين بعد تحطيم معدّات التصوير الخاصة بهم خلال توثيقهم الاعتصام.
ودعا العديد من الناشطين إلى تكثيف خروج التظاهرات في مناطق الجولاني باستمرار وبشكلٍ أكبر، ليرى العالم حقيقة التنظيم الذي يدعمه الغرب، والذي يقوم بتضييق الخناق على المدنيين ويغرقهم فقراً وجوعاً.
وما زال التوتر سيد الموقف في العديد من المناطق في إدلب عقب اعتقال مسلحي الجولاني العشرات من المتظاهرين من منازلهم، إضافة إلى ملاحقة الناشطين الذين يقومون بتحريضٍ ضدّ تنظيمه، وسحب البطاقات التي منحتهم إياها حكومة الإنقاذ التابعة للجولاني لمنع نشاطهم الإعلامي بشكلٍ كامل.
وبحسب مصادر الميادين نت، فإنّ طائرات التحالف الدولي حلّقت، فجر اليوم، عند الحدود السورية التركية قرب بلدة الدانا بهدف الاستطلاع.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر للميادين نت أنّ السلطات التركية بدأت منذ أكثر من أسبوع باستدعاء العديد من أصحاب شركات الصرافة التي يملكها سوريون في عدد من المدن التركية، والتحقيق معهم في الأصول التي يمتلكها الجولاني ضمن تلك الشركات.