استطلاع: معظم الأميركيين لديهم تشاؤم اقتصادي وآمال قاتمة في المستقبل

استطلاع جديد يُظهر أنّ أغلبية ساحقة من الأميركيين لديهم آمال قاتمة في المستقبل، وغير واثقين من أنّ حياة أطفالهم ستكون أفضل.

  • نصف المشاركين في الاستطلاع تقريباً يتوقعون أن تزداد الأوضاع سوءاً في العام المقبل
    نصف المشاركين في الاستطلاع تقريباً يتوقعون أن تزداد الأوضاع سوءاً في العام المقبل

أظهر استطلاع جديد أنّ "هناك أغلبية ساحقة من الأميركيين ليسوا واثقين من أنّ حياة أطفالهم ستكون أفضل من حياتهم".
 
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته منظمة "NORC" البحثية في جامعة شيكاغو التي تقيس المواقف الاجتماعية، بالشراكة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنّ التشاؤم الاقتصادي المنتشر يدعم "آمال الأميركيين القاتمة في المستقبل".

ووفقاً للاستطلاع، فقد وصف 4 من كل 5 مشاركين حالة الاقتصاد بأنّها "ليست جيدة أو سيئة"، فيما قال نصفهم تقريباً إنّهم يتوقعون أن "تزداد سوءاً في العام المقبل".

وأشار ما يقرب من 4 من كل 10 إلى تكاليف الرعاية الصحية والإسكان باعتبارها مخاوف كبيرة، وقال ما يقرب من الثلثين إنّ التضخم مصدر قلق كبير.
 
يُشار إلى أنّ الاستطلاع شمل 1019 بالغاً في الفترة من 1 إلى 13 آذار/مارس، وذلك قبل انهيار بنك وادي السيليكون والاضطرابات اللاحقة في الصناعة المالية.

وكان استطلاع أجراه مركز "غالوب"، قد أظهر أنّ الأميركيين يتوقعون ظروفاً سلبية في الولايات المتحدة في 12 من أصل 13 ساحة اقتصادية وسياسية واجتماعية ودولية.

ففي الشأن المحلي، أظهر بعض النتائج أنّ 8 من كل 10 يعتقدون أن عام 2023 سيمرّ في صعوبات اقتصادية، ويتوقعون فرض ضرائب أعلى، وتزايداً في عجز الميزانية.

ويعتقد 6 من كل 10 أن الأسعار سترتفع، وستنخفض سوق الأسهم، بينما يتوقع أكثر من 50% أن البطالة ستزداد.

اقرأ أيضاً: استطلاع: 76% من الأميركيين غير راضين عن الأوضاع في بلادهم

ويأتي ذلك في وقتٍ يواجه المستهلكون والشركات في الولايات المتحدة، خلال هذا العام، أعلى معدل تضخم في أربعة عقود وارتفاعاً سريعاً في أسعار الفائدة. وشهدت الأشهر الثلاثة من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر تباطؤاً اقتصادياً، كما أنفق المستهلكون بوتيرة أبطأ، وتراجع أرباب العمل عن التوظيف وضعف سوق الإسكان، بحسب الصحيفة.

وفي التفاصيل، يواجه الاقتصاد الأميركي عدّة أزمات، منها انهيار البنوك الدولية، والضغوط التي يتعرض لها النظام المصرفي الأميركي، من انهيار مصرف "سيلكون فالي" (Silicon Valley)، وتراجع أسهم مصرف "كريدي سويس" (Credit Suisse) السويسري، ما أظهر ضعف المصارف في مواجهة الزيادات المرتفعة في أسعار الفائدة، ودفع المستثمرين نحو الذهب بحثاً عن التحوّط (Hedging).

وفي هذا السياق، ذكرت "وول ستريت جورنال" أنّ الولايات المتحدة بحاجة إلى تغيير النظام الاقتصادي"، موضحةً أنّ العديد من الأخطاء الجسيمة ارتكبت في السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، وكانت المشكلة المركزية هي المال المجاني.

اقرأ أيضاً: ديون الولايات المتحدة الضخمة.. لماذا يمكن أن ينهار اقتصاد واشنطن هذا الصيف؟

اخترنا لك