استطلاع لشباب أوروبا: الولايات المتحدة لا تأخذ مصالح الحلفاء في الاعتبار
استطلاع للرأي بشأن دور الصين والولايات المتحدة كلاعبَين في المسرح العالمي، يكشف أنّه ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها "شرطي العالم"، الذي يتمتع بتاريخ من التدخّل المخيّب.
قام مركز بيو للأبحاث، بالتعاون مع مجموعات "Focus Groups"، باستطلاع آراء الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً، في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بشأن دور الصين والولايات المتحدة كلاعبَين في المسرح العالمي.
ولفت المركز، في تقريره، إلى أنّه يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها "شرطي العالم" الذي يتمتع بتاريخ من التدخل المخيّب لآمال الحلفاء الغربيين، بينما تُصنَّف الصين على أنها "مصنع العالم".
وأوضح التقرير أنّ المشاركين في المجموعة متشائمون إلى حد كبير بشأن العلاقات المستقبلية بالصين، مضيفاً أنّ "هناك أيضاً شعوراً قوياً بالبراغماتية بين هؤلاء الشبّان، الذين استسلموا إلى حد كبير لقوة الصين الاقتصادية، ويرون القليل من الوسائل، إن وُجدت، لفكّ تشابك العلاقات بالصين من دون انهيار اقتصادات بلدانهم".
وأورد التقرير أنّ المجموعات كشفت مخاوف مستمرة بشأن الطريقة التي استخدمت بها الولايات المتحدة قوتها في الشؤون العالمية، وغالباً ما تناقش الإجراءات الأميركية في الخارج كنقطة مقارنة مع بلدانها.
ووفق التقرير، يعتقد معظمهم أنّ الولايات المتحدة لا تأخذ مصالح الحلفاء في الاعتبار عند اتخاذ قرارات السياسة الخارجية، كما ينتقد المشاركون، بصورة خاصة، التدخلات العسكرية الأميركية، مثل العراق وأفغانستان.