اجتماع تشاوري ثلاثي بين قادة تونس والجزائر وليبيا بالعاصمة التونسية
اجتماع ثلاثي تشاوري يُعقد اليوم للرئيس التونسي ونظيره الجزائري إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي.. والرئاسة التونسية تقول إنه الأوّل بين قادة البلدان الثلاثة.
يعقد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الاثنين، اجتماعاً تشاورياً مع نظيره الجزائري إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وقد أعلنت الرئاسة التونسية، يوم السبت، أنه "بدعوة من الرئيس قيس سعيد سيقوم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بزيارة تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري".
وأضاف بيان الرئاسة التونسية أن "هذه المناسبة ستكون فرصة للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة".
ومن المرتقب أن يبحث الرؤساء الثلاثة مسائل التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل التحليلات ووجهات النظر والرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدان الثلاثة.
ويأتي هذا اللقاء استكمالاً للاجتماعات التي عقدت في الجزائر بمبادرة من الأخيرة، على هامش استضافتها قمة الدول المصدّرة للغاز، في بداية شهر آذار/مارس الماضي، حيث أجرى المسؤولون المغاربيون الثلاثة محادثات في هذا الشأن، خلصت إلى عقد قمة كل ثلاثة أشهر بين المعنيين، تكون أولها في تونس، وفق ما ذكرت الرئاسة الجزائرية حينها.
وأثارت المبادرة الجزائرية الكثير من الجدل بشأن نية الجزائر تأسيس تكتل مغاربي ثلاثي يقصي المغرب، وذلك رغم توضيح بعض الأطراف، خاصة الطرف الليبي، موقفه في هذا الصدد.
وفي السياق، نقلت تقارير إعلامية عن مصدر ليبي تأكيده بأن "الاجتماع الثلاثي الذي ستحتضنه تونس سيناقش فقط المسائل الأمنية المرتبطة بضبط الحدود".
وأضاف: "وسينصب على دراسة التحديات والتهديدات التي تشهدها الحدود المشتركة بين الدول الثلاث".
كما لفت المصدر إلى أن "هذا الاجتماع التشاوري هو اجتماع أمني خالص، وليس مُوجّهاً ضد أي دولة مغاربية أخرى، لأن ليبيا لا يمكنها في الوقت الحالي اتخاذ أي موقف ضد أي دولة كانت نتيجة وضعها الحالي، خاصة في ظل استقالة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، وانتظار تعيين مبعوث جديد".