إيران: صبرنا الإستراتيجي لن يكون طويلاً على الاتهامات الأوكرانية
الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يستنكر "الاتهامات المتكررة والتصريحات غير اللائقة" للرئيس الأوكراني بشأن قضية الطائرات المسيّرة.
-
الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني
استنكرت إيران مجدداً الاتهامات الأوكرانية التي تفيد بأنّ طهران تزوّد موسكو بطائرات مسيّرة لاستخدامها في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، محذرةً من أنّ صبرها الإستراتيجي "لن يدوم طويلاً أمام تلك الاتهامات المتكررة".
وذكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، أنّ "طهران تندّد بالاتهامات المتكررة والتصريحات غير اللائقة للرئيس الأوكراني، زيلينسكي، في الكونغرس الأميركي بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردت مراراً على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقتها السلطات الأوكرانية بشأن قضية الطائرات المسيّرة المزعومة".
وتابع: "يجب على زيلينسكي أن يعلم أنّ صبر إيران الإستراتيجي لن يكون طويلاً في مواجهة الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة".
يذكر أنّ زيلينسكي وصل إلى واشنطن، يوم أمس الأربعاء، لحضور لقاء محتمل مع جو بايدن وإلقاء كلمة أمام الكونغرس، وتعدّ هذه أول رحلة له إلى الخارج منذ العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفي كلمةٍ له أمام الكونغرس، في وقتٍ سابق اليوم، حذّر زيلينسكي من "التهديد الذي تشكله المسيرات الإيرانية للبنية التحتية الحيوية" لبلاده.
وزعم زيلينسكي أنّه "إذا لم توقف إيران عن ذلك، فسيأتي الوقت الذي ستهاجم فيه الحلفاء الآخرين أيضاً".
وسبق أن تحدثت واشنطن كذلك عن استخدام روسيا مسيّرات حربية إيرانية في أوكرانيا، لكن هذه الادعاءات نفتها طهران وموسكو مراراً، إذ أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ ادعاء إرسال طهران السلاح إلى روسيا، من أجل استخدامه ضد أوكرانيا، "غير صحيح".
ولفت أمير عبد اللهيان إلى أنّ "لدى طهران تعاوناً دفاعياً مع روسيا. لكن، لا شك في أنّ سياستها ليست إرسال السلاح والطائرات المسيّرة من أجل استخدامها ضد أوكرانيا"، مطالباً كييف بتقديم وثائق تثبت الأنباء في ما يخص ذلك.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية، من أجل الضغط على طهران.
