إيران: التعاون الاقتصادي مع روسيا یأتي في إطار الاتفاقیات الاستراتيجية
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يؤكد لمساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتين أنّ فرض العقوبات الأحادية يُعيق عملية التنمية ويؤدي إلى تصعيد الأزمات الإقليمية والعالمية.
أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الثلاثاء، أنّ التعاون الاقتصادي بين طهران وموسكو یسیر على طريق الاتفاقيات الاستراتيجية في ظل الإرادة الجادة والجهود المستمرة لمسؤولي البلدين.
شمخاني أشار خلال لقائه مساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتين إلى أنّ "الدور التكميلي لإيران وروسيا في أسواق الطاقة العالمية وترانزیتها مهمٌ وضروري".
قال امين المجلس الاعلى للامن القومي #الايراني "علي شمخاني" إن التعاون الاقتصادي بين إيران و #روسيا یسیر على طريق الاتفاقيات الاستراتيجية في ظل الإرادة الجادة والجهود المستمرة لمسؤولي البلدين https://t.co/i3Y2NGe1l4 pic.twitter.com/uJyQEDOG94
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) January 17, 2023
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى تطوّر العلاقات بين البلدين في المجالات كافّة، مضيفاً يجب "الإسراع في تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة في إطار الاتفاقيات المُبرمة بين البلدين".
وأوضح شمخاني أنّ "فرض العقوبات الأحادية يُعيق عملية التنمية ويؤدي إلى تصعيد الأزمات الإقليمية والعالمية"، مؤكداً "ضرورة إنشاء مؤسسات مشتركة ومتآزرة لمواجهة العقوبات وتفعيل القدرات الدولية ضد الحظر الغربي".
بدوره، كشف نائب رئيس دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية فلاديمير إيفين، في وقتٍ سابق، عن زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران والذي تجاوز الرقم القياسي المسجل إذ زاد قليلاً على 4 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً: بنك روسي يتحدى العقوبات ويطلق خدمة التحويلات المالية إلى إيران
روسيا تهتم بالحضور والاستثمار في إيران
من جانبه، قدّم مساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتين تقريراً عن عملیة تقدّم المشاريع المشتركة، وقال: "بالنظر إلى الأثر الاستراتيجي لاستكمال مشروع السكك الحديدية بين الشمال والجنوب والتزام روسيا بالإنجاز السريع لمشروع سكة حديد رشت - استار (شمال غرب إيران)، فإنّ أولويتنا الرئيسة هي البدء السريع للإجراءات التنفیذیة المتعلقة بهذه المشاریع".
وأشار ليفيتين إلى "القدرات والمزايا الفريدة لإيران في مجال الطاقة والترانزیت"، مشيراً إلى "اهتمام الشركات الروسية بالحضور والاستثمار في مشاريع البنية التحتية في إيران".
ولفت إلى "الاتفاقيات التي تمّ التوصّل إليها لتطوير العلاقات التجارية باستخدام العملات الوطنية ومقایضة البضائع"، مردفاً: "لحسن الحظ، مع الإجراءات التي اتخذها المسؤولون الاقتصاديون والمصرفيون في البلدين، تمّ اتخاذ الآليات اللازمة لتجاوز القيود الناجمة عن العقوبات في المجالين النقدي والمصرفي، وقريباً سنشهد قفزة کبیرة في العلاقات التجارية مع طهران.
يُذكَر أنّ السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أكد، الشهر الفائت، أنّ أكثر من 40% من التجارة بين إيران وروسيا تتم بالروبل.
وذكر موقع "فينبولد"،قبل أيام، أنّ روسيا وإيران تبحثان في تطوير عملة مستقرة مشتركة مدعومة بالذهب، وذلك في ضوء التطورات بشأن الأصول الرقمية.