إيران تنشر اعترافات إرهابيين خططوا لزرع متفجرات في شيراز

السلطات الإيرانية تنشر اعترافات أعضاء مجموعة إرهابية، حاولت زرع عبوة ناسفة في أحد شوارع مدينة شيراز، جنوبي شرقي إيران.

  • السلطات الإيرانية تنشر اعترافات إرهابيين حاولوا زرع عبوة متفجرة في مدينة شيراز
     السلطات الإيرانية تنشر اعترافات إرهابيين حاولوا زرع عبوة متفجرة في مدينة شيراز

نشرت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اعترافات أعضاء مجموعة إرهابية حاولت زرع عبوة ناسفة في أحد شوارع مدينة شيراز قبيل مراسم تشييع شهداء مزار "شاه شراغ"، الذي نفّذه تنظيم "داعش"، وراح ضحيته 15 شهيداً و40 جريحاً.

يُذكر أنّ هذه العملية أحبطها حرس الثورة الإيراني في منطقة معالي آباد، في مدينة شيراز، وذلك بتفكيك القنبلة.

وقال مسؤول المجموعة الإرهابية: "في بداية الاحتجاجات، اجتمعنا في منزل أحد الأصدقاء، وتحدث البعض عن الرغبة في القيام بعمل يُثير الضجة، كالقيام بتفجير قنبلة".

وأضاف أنّ "الأعضاء كانوا يعلمون بأنّ لديّ خبرة في تقنية الروبوتات، وطلبوا إليّ صنع جهاز تحكم، لذلك أنا كنت المسؤول عن هذا الأمر".

وقال إرهابي آخر ضمن المجموعة نفسها، وهو المسؤول عن صناعة القنبلة: قلت للمجموعة إنّي اشتريت جهاز التحكم، وسيصبح في حوزتي بعد عدّة أيام، وشرحت مواصفاته، وقلت أنّه في حاجة إلى بطارية ومصهر (فيوز).

وأشار إلى أنّ "قنبلة كهذه في إمكانها تشكيل شعاع على مدى 20 متراً بسبب المواد القابلة للاشتعال، والموجودة داخلها".

بدوره، قال عضو آخر ضمن المجموعة الإرهابية: "قمت باختبار الجهاز في المنزل، إذ وضعت قليلاً من المواد على الأرض، وقمت بالضغط على الجهاز فاشتعلت".

من جانبه، قال أرسلان، وهو أحد أعضاء المجموعة: "عندما دخلت المنزل، الذي كنا نجتمع فيه، رأيت في الورشة الصغيرة مساحة صغيرة محترقة بحجم كف اليد، بحيث قالوا لي إنهم اختبروا الجهاز مرّة أخرى ونجح الأمر"، مضيفاً: قررنا وضع كمية أكبر قرب سيارة كي أختبر الجهاز مرّة أخرى، وقررت أن أتنكّر بلباس عامل النظافة كي لا يشكّ فيّ أحد من الشرطة.

يُكمل الإرهابي أرسلان، قائلاً: "وضعت القنبلة داخل كيس بلاستيكي ذي لونٍ أسود في سيارتي، ثمّ قدتها إلى ميدان إحسان".

ولفت الإرهابي حسام، وهو أحد المخططين للعملية الإرهابية، إلى أنّ "تلك المنطقة هي إحدى أكثر الأماكن انتشاراً للكاميرات في شيراز. وعلمنا بأنه سيتم رؤية العملية، فهي قريبة من بناء المحافظة".

وأردف: "قررنا وضع القنبلة في أحد الطرق التي ستسير فيها مراسم تشييع، ووُضعت علامات على الجدران في المكان، كي نتمكن من الهرب في حال قدوم قوات الشرطة".

وتابع: "كان الكيس في يدي، وتوجّهت من ميدان إحسان إلى منطقة معالي آباد. وفي الطريق صادفت عنصراً من الأمن الإيراني، وطلب إلي أن أفتح الكيس كي يرى ما في داخله".

وأضاف: "هنا، اكتشفوا أنّ كيس النفايات كان يحوي عبوة ناسفة. ولا أعلم سوى أنني كنت أركض إلى أن ألقت الشرطة القبض عليّ".

وختم اعترافاته، قائلاً: "كنّا نعتقد أننا في أمان وفي إمكاننا الهرب، لكن الأمور سارت خارج المتوقع".

وأمس الإثنين، نشرت السلطات الإيرانية اعترافات إرهابي قتل عنصرَي أمن وجرح 4 أشخاص في مدينة مشهد الإيرانية، قبل إعدامه.

اقرأ أيضاً: طهران: قادة أعمال الشغب الأخيرة في إيران تلقوا تدريبات في 7 بلدان

خلال 40 عاماً واجهت إيران حصاراً كبيراً وعقوباتٍ قاسية..ولكنها حققت الاكتفاء الذاتي وانتصرت. فانتقل الغرب إلى الحروب الناعمة و"الخشنة"، عبر تدخلات خارجية لتمزيق الحياة الداخلية، واليوم مخططات فتنوية وتحركات إرهابية، وتحريض إعلامي، ولكن إيران كشفت الأقنعة.

اخترنا لك