إيران تدعو لتجنب تسييس قضية الاعتداء على سفارة باكو في طهران

بُعيد حادثة الاعتداء على سفارة أذربيجان في طهران الشهر الماضي، وزارة الخارجية الإيرانية تدعو باكو إلى ضرورة تجنب تسييس هذه القضية، لأنها خطوة غير بنّاءة في مسار الملاحقة القانونية والقضائية.

  • أذربيجان وصفت حادثة الهجوم على مقر سفارتها في طهران بـ
    أذربيجان وصفت حادثة الهجوم على مقر سفارتها في طهران بـ"الإرهابي"

شدّدت وزارة الخارجية الإيرانية، على ضرورة "تجنب تسييس" قضية الاعتداء على سفارة باكو في طهران، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، حول الحادثة، التي وقعت في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، اليوم الأحد، إنّه "من الأفضل تجنب أي تحيّز وتسييس ودعاية للقضية"، مشيراً إلى أنّ الطرح الإعلامي للتفسيرات غير القانونية لهذه الحادثة، "ليس خطوة بنّاءة في مسار الملاحقة القانونية والقضائية للقضية".

وتابع: "جرى التأكيد مراراً من قبل المسؤولين المعنيين في إيران، أنّ القضية تمرّ بمراحلها القانونية، وما تمّ الإعلان عنه يستند إلى تصريحات واضحة لمنفذ الهجوم، كما يتم التحقيق بجميع جوانب هذه الحادثة المريرة بدقة ومهارة".

من جانبه، قال علييف للصحافيين على هامش المؤتمر، إنّ "مؤسسات مرتبطة بالحكومة الإيرانية ضالعة في الهجوم المسلّح على سفارة بلاده في طهران".

وكانت  وزارة الخارجية الأذربيجانية، قد أعلنت في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، مقتل شخص وإصابة 2 آخرَين، بعدما أطلق مسلح النار على نقطة حراسة خارج سفارة الجمهورية الأذربيجانية في العاصمة طهران، واصفةً الهجوم بـ"الارهابي".

وأعلنت السلطات الإيرانية أنها ألقت القبض على الجاني، وتبين لها أنّ أسباب الاعتداء شخصية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، آنذاك أنّ العملية المسلّحة ضد السفارة الاذربيحانية في طهران "نُفذت بدوافع شخصيّة"، وشدد على أنه "لا ينبغي على الهجوم أن يضر بالعلاقات بين البلدين".

ودعا أمير عبد اللهيان أذربيجان إلى التعاون الأمني مع إيران في قضية الهجوم على سفارتها في طهران.

وتدهورت العلاقات بين إيران وأذربيجان بعد الهجوم الذي تعرضت له سفارة الأخيرة في طهران، والذي أدّى إلى مقتل رئيس جهاز أمن السفارة وجرح موظفين، الأمر الذي ردت عليه باكو بـ"اتهام السلطات الإيرانية بهذا العمل، وإخلاء السفارة من موظفيها".

اخترنا لك