"إنتلجنس أونلاين": نتنياهو يتخلى عن بن غفير.. ويمنح "الشاباك" ميزة على طاقم الأمن
موقع "إنتلجنس أونلاين" يكشف أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تجاوز الإجراءات التقليدية في صنع القرار الإسرائيلي، مُبعداً الوزير المتطرف إيتمار بن غفير عن قرار العدوان الأخير على غزة لصالح جهاز "الشاباك".
ذكر موقع "إنتلجنس أونلاين" الأميركي، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منح جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي "شين بيت"، ميزة على موظفي الأمن الخاص أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأكّد الموقع الأميركي أنّ رئيس وزراء الاحتلال لم يعد يسيطر على سلوك وزير الأمن الداخلي في حكومته، اليميني إيتمار بن غفير، وأنّه اتخذ قراراً "بإبعاده عن العملية العسكرية الأخيرة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة".
ويعني قرار نتنياهو بتجاوز بن غفير وإبعاده خارج نطاق مسؤولياته، تجاوزاً واضحاً لعملية صنع القرار التقليدية في "إسرائيل"، بحسب ما أوضح الموقع.
كذلك، كشف الموقع أنّ مركز عمليات جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي "شين بيت"، استضاف "شخصاً غير عادي" في مقره في "تل أبيب"، يومي 4 و5 أيّار/مايو الجاري.
وذلك عندما قرّر نتنياهو أنّه أفضل مكان لإعداد عملية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي تمّ شنّها بعد أربعة أيام فقط من الجلسة التي استضافها "الشاباك".
كيف تمّ التعبير إسرائيلياً عن نتائج معركة #ثأر_الأحرار؟ وهل ستنعكس على وضع نتنياهو ومستقبله السياسي؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 14, 2023
محلل #الميادين للشؤون العربية والإقليمية، عبدالرحمن نصار، في #التحليلية.#غزة #فلسطين #غزة_العزة pic.twitter.com/k2CBlicG1L
نتنياهو ركّز على المتخصّصين في الأمن
ولفت الموقع إلى أنّه عادةً ما يتم التخطيط لهذا النوع من القرارات داخل حكومة الاحتلال، بشكل تشاركي مع وزارة الأمن الداخلي، لكنّ نتنياهو تجاوز طاقمه الأمني، وبالتالي بن غفير، بشكلٍ لافت وذي معنى.
وأكّد الموقع أنّ نتنياهو عمل بشكلٍ مباشر مع مدير "الشاباك"، رونين بار، على الخطط وسير العمليات، وذلك بعد الحصول على موافقة من المدعي العام الإسرائيلي، وبالتالي تغطية "قانونية العملية العسكرية الجديدة".
ونظراً إلى موقعه المركزي في العملية، أنشأ "الشاباك" فريقاً مخصّصاً لرصد الأزمة، شارك فيه لأول مرة عضو، لم يذكر الموقع اسمه، في "الطائفة الأرثوذكسية" المتطرفة، والتي تميل إلى الابتعاد عن مسائل الأمن.
كما أدخل نتنياهو في عملية صنع القرار، وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الاحتلال والمدير السابق لشعبة "أمان"، هرتسي هليفي، ومستشاره للأمن الداخلي، تساحي هنغبي.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة حالة من التوتر بين نتنياهو وممثلي اليمين الديني في حكومته، وتحديداً بن غفير، ووزير المالية والاستيطان، بتسلئيل سموتريتش.
وتصدّت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة، مُعلنةً عملية الرد "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع الاحتلال ومستوطناته، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة "سرايا القدس"، كما أنهت عملية الرد بضرب "تل أبيب" في رسالةٍ منها على قوة المقاومة وجسمها العسكري.