إعلام يمني: لمفاقمة معاناة اليمنيين.. واشنطن ضغطت لتقليص مساعدات "الأغذية العالمي"
بعد تحذير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تأثر أكثر من 4 ملايين يمني، حال تقليص المساعدات، حكومة صنعاء تعتبر أنّ السبب هو الضغط الأميركي لمفاقمة أوضاع اليمنيين.
اتهمت حكومة صنعاء، أمس الأحد، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بتقليص مساعداته الإنسانية في اليمن بضغط أميركي، لمفاقمة الأوضاع المعيشية في البلد الذي دخل عامه التاسع للحرب.
وذكرت قناة "المسيرة" نقلاً عن ما وصفته بـ"مصادر خاصة"، أنّ "برنامج الأغذية العالمي، طلب قبل أيام من الجهات الرسمية في صنعاء التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن".
وأضافت القناة أنّ "إصرار برنامج الأغذية على توقيع الجهات الرسمية، قوبل بالرفض لانطوائه على أجندات مشبوهة منها تضليل المستفيدين عمن يقف وراء تقليص المساعدات".
وتابعت: "تقليص مساعدات البرنامج يأتي ضمن ضغوط أميركية للتضييق على الشعب اليمني، ومفاقمة المعاناة المعيشية"، مشيرةً إلى أنه "سيحرم قرابة نصف مليون أسرة غالبيتهم نساء وأطفال يعانون سوء التغذية".
وفي 18 آب/ أغسطس الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، حاجته الماسة لمبلغ 1.05 مليار دولار، من أجل تمويل عملياته الإنسانية في اليمن خلال الستة الأشهر المقبلة، مؤكداً أنه لم يتم تأمين سوى 28% فقط منها، ومحذّراً من أنّ أكثر من 4 ملايين يمني سيتأثرون حال تقليصه مساعداته اعتباراً من نهاية أيلول/سبتمبر الجاري، جراء عدم توفير التمويل اللازم.
ووفق برنامج الأغذية العالمي، يعاني أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، من أصل إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 30 مليوناً، كما يحتاج 2.2 مليون طفل، دون الخامسة ومليون امرأة، لعلاج، جراء سوء تغذية حاد.
وفي نفس الشهر، أوقفت الأمم المتحدة 95% من الدعم المخصص لإزالة مخلفات الحرب على اليمن، ما أدّى إلى توقف أنشطة تطهير المناطق الملوثة بالألغام والقنابل العنقودية، وصنعاء تحملها مسؤولية سقوط ضحايا الألغام.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.