إعلام إسرائيلي: مخاوف في "إسرائيل"... الاتفاق النووي مع إيران قريب
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن قلق إسرائيلي من "التوصل إلى اتفاق نووي قريب بشروط غير جيدة لإسرائيل"، ووزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، يقوم بزيارة عاجلة للولايات المتحدة لمناقشة الاتفاق.
قال معلق الشؤون العسكرية في القناة الـ 12، نير دفوري، اليوم الأربعاء، إنّ وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس قدّم موعد سفره الى الولايات المتحدة.
وأضاف دفوري، رداً على سؤال حول أسباب زيارة غانتس العاجلة لواشنطن: "الأجواء في إسرائيل تشير إلى أنّ الأميركيين قد يوقّعون في القريب على اتفاق مع الإيرانيين"، لافتاً إلى "خشية إسرائيل من حدوث هذا الأمر مع شروط غير جيدة لإسرائيل"
وتابع: "لذلك رأينا في إسرائيل إطلاق هذه الحملة، سواء سفر غانتس الى الولايات المتحدة أم الكشف عن أنّ سلاح الجو يتدرب على الهجوم بشكل كامل على المنشآت النووية في إيران".
وعلّق أيضاً على الصورة التي تظهر قائد المنطقة الوسطى الأميركي، الذي وصل الى "إسرائيل" للقيام بزيارة، من داخل مركز القيادة في مبنى وزارة الأمن حيث تدار الحرب، أو مناورة الحرب من هناك، قائلاً: "شاهد هناك المناورة المشتركة التي تنفذها الآن الطائرات الحربية كجزء من إظهار التعاون الوطيد نحو الخارج بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الموضوع".
وأكد أنّ "الاتجاه في إسرائيل الآن هو ممارسة الكثير من الضغط حتى على الأميركيين"، مشيراً إلى أنّه "إذا كنتم ذاهبون نحو الاتفاق فلا تهرولوا إليه، بل قوموا بذلك من خلال الإدراك والترتيب ليكون اتفاقاً مُحسّناً ولأطول مدة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت، أمس الثلاثاء، إنّ "الجبهة الإيرانية تزداد سخونة"، مشيرةً إلى أنّ "الولايات المتحدة ستشارك، للمرة الأولى أيضاً، في مناورة الهجوم التي سيجريها سلاح الجو الإسرائيلي".
وقالت "القناة الـ13" الإسرائلية: "نعم، شاهدنا من قبلُ في الهجوم الذي لم ينفَّذ قبل عقد، محاكاةً من جانب سلاح الجو الإسرائيلي لهجوم على إيران، لكنّ ما سيجري هذه المرة مغاير. بعد أسبوعين سيخرج كثير من الطائرات الحربية الإسرائيلية غرباً، من أجل محاكاة هجوم على إيران خلال شهر الحرب الإسرائيلي".
بدورها، قالت مراسلة شؤون سياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، غيلي كوهين، إنّ "إسرائيل والخليج قلقان جداً من المراوحة بكل ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران".
وأضافت: "هم لا يعرفون ما هو وضع المفاوضات النووية حالياً، وإذا كانت الولايات المتحدة تنوي في نهاية المطاف الاستجابة ولو بشكل جزئي للطلب الإيراني بإزالة حرس الثورة من قائمة منظمات الإرهاب... لذلك خرج وزير الأمن لسلسلة لقاءات في واشنطن".
وتابعت: "سيلتقي وزير الأمن مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الذي التقى أمس نائب وزير الأمن السعودي الذي كان قلقاً من كل ما يتعلق بإيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال منذ أيام: "بالإمكان التوصّل إلى اتفاق جيد إذا اتخذت واشنطن قرارها السياسي والتزمت بتعهداتها"، مؤكداً أنّ "زيارة مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا لطهران ومباحثاته مثّلت فرصة أخرى للتركيز على المبادرات لحل القضايا العالقة في مفاوضات فيينا".
.
.