إعلام إسرائيلي: عمليات المقاومة تُشكّل خطراً على وجودنا ونحن داخل الطوفان
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أنّ موجة المقاومة المتزايدة زعزعت شعور الأمن الشخصي في كل أنحاء "إسرائيل"، وتبيّن أنّ المستوطنين يشعرون بالخوف وعدم الأمان.
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، أنّ القوات الإسرائيلية نفّذت أكثر من 200 عملية اعتقال وتحقيق بشأن عمليات المقاومة، موعزاً بهدم منزل الشهيد ضياء حمارشة، منفذ عملية "تل أبيب"، من أجل "تعزيز الردع"، وفق زعمه.
وقال بينيت إنّ الأجهزة الأمنية في "إسرائيل" تعمل بكامل طاقتها من أجل التوصل إلى من يخطط لتنفيذ عمليات فدائية في مناطق الاحتلال الإسرائيلي.
وتوافق المحكمة الإسرائيلية العليا على هدم منازل منفذي العمليات الفدائية في فلسطين أو أهاليهم، كما ويرفض القضاة أي التماسات مقدّمة ضد أوامر هدم المنازل.
ودعا بينيت، اليوم، المستوطنين الإسرائيليين إلى حمل أسلحتهم لمحاولة إحباط عمليات المقاومة الفلسطينية.
فيما أكدت الفصائل الفلسطينية أنّ جميع الخيارات الفلسطينية باتت مفتوحة ولا سيما بعد العملية التي استهدفت "تل أبيب"، أمس.
المستوطنون فقدوا الأمان
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ موجة المقاومة المتزايدة زعزعت شعور الأمن الشخصي في كل أنحاء "إسرائيل".
بدوره، ذكر موقع قناة "مكان" الإسرائيلي، أنّ وزير أمن الاحتلال بيني غانتس أجرى جلسات تشاورية مع قادة جيش الاحتلال بهدف تعزيز الأمن في ظل تصعيد المقاومة الفلسطينية عملياتها الفدائية في الداخل الفلسطيني المحتل.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، شاؤول موفاز، إنّ "المستوطنين يشعرون بالخوف وعدم الأمان"، وفق موقع القناة "السابعة" الإسرائيلية.
وغرّدت عضو الكنيست، شيرلي بينتو، في "تويتر" قائلةً: "محاولات المقاومة التحريضية ضد المستوطنين وإسرائيل تُشكّل خطراً على وجودنا".
الشرطة الإسرائيلية غير قادرة
وقال محلّل قناة "كان" الإسرائيلية، روعي كايس، معلقاً على ردود الفعل العربية تجاه العملية الفدائية التي استهدفت "تل أبيب"، "شاهدنا في لبنان على سبيل المثال الأصوات الفرحة وحتى إطلاق النار فرحاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وأشار كايس إلى لقاء الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالقائد العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيروت، اللذين تحدثا خلاله عن "تصعيد العمليات النوعية في الداخل المحتل خلال الأيام الأخيرة".
من جهته، قال المسؤول السابق في الشرطة الإسرائيلية، أوري بار ليف: "نحن لا نوجد في موجة ضدنا نحن داخل طوفان. هذا وقت طوارئ، ولا نريد أن يحدث 11 أيلول خاص بنا"، معتبراً أنّ الأحداث الأخيرة تعني أنّ "إسرائيل" أمام مأزق كبير جداً. وفق موقع "معاريف" الإسرائيلي.
في السياق ذاته، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ "الشرطة الإسرائيلية أُضعفت في السنوات الأخيرة، وهي اليوم غير قادرة على تغطية الحاجات الأمنية. وأوضح هيلر، أنّ الكيان على مقربة من تصعيدٍ كبير على شاكلة عملية "حارس الأسوار".