إعلام إسرائيلي: تحرّكات "حماس" في الضفة مؤشّر خطير على تأكّل نظرية الردع
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لم تعمل على تغيير معادلة حركة حماس في الضفة الغربية.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأنّ المعضلة في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تزداد حدّة كلما اتضحت علاقة "حماس" بالهجمات في الضفة الغربية.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ الأمر الذي يحصل يدلّ على "تأكّل نظرية الردع"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" لم تعمل على تغيير تلك المعادلة.
ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّه خلال الشهور الأخيرة، ظهر تباين في وجهات النظر داخل المؤسسة الأمنية حول زيادة عدد العمال من قطاع غزة للعمل في الداخل، متابعةً أنّ "حماس معنية بزيادة العدد الذي يقف الآن على 18 ألفاً بعدّة آلاف أخرى، وذلك من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع".
في المقابل، جهات في "جيش" الاحتلال وجهاز الشاباك الإسرائيلي يقفون ضد زيادة عدد العمال من قطاع غزة، والسبب حسب رأيهم، في الوقت الذي تتسع فيه عمليات المقاومة، يجب فرض عقوبات على حركة "حماس"، لا أن تُعطي جائزة تزيد من قوتها داخل القطاع.
في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ إعلان "حماس" مسؤوليتها العلنية عن عملية حوارة هو تحدٍ من جانبها للمؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وتعبيرٌ عن النيّة في تكثيف العمليات في الضفة الغربية، خلال الأسابيع القادمة.
وقال المذيع في القناة "13" الإسرائيلية، إنّ حركات المقاومة في غزّة ولبنان يخشون من عودة الإحباطات المركّزة (الاغتيالات) في أعقاب "موجة الإرهاب" وإعلان "حماس" مسؤوليتها عن مقتل إسرائيليين إثنين في حوارة قبل أسبوع.
وفي "حماس" يقولون إنّهم مستعدون لأخذ المخاطرة، عبر مزيدٍ من العمليات واغتيالات للمسؤولين، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد وهم مستعدون لهذه المواجهة، لذلك، فإنّ الأسابيع القريبة القادمة ستكون متوترة ومتوترة جداً.
وفي وقتٍ سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ انتقال العمليات من شماليّ الضفة الغربية إلى جنوبيّها تحولٌ قاسٍ لـ"الجيش" وكل "إسرائيل".
وقبل أيام، قتلت مستوطنة وأصيب آخر بجروح خطرة إثر إطلاق نار في اتجاه مركبتهما في مدينة الخليل المحتلة. كما قتل مستوطنين إسرائيليين، بعملية إطلاق نار بالرصاص، قرب حوارة، جنوبي نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
يُشار إلى أنّ هذه العمليات جاءت بعدما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مطلع الشهر الفائت مدينة جنين ومخيمها في الضفة عن طريق عملية عسكرية واسعة، أُقحم فيها أكثر من 1000 جندي، وعدد كبير من الآليات العسكرية والطائرات الحربية، بهدف قمع العمليات الفدائية الفلسطينية.